شؤون لبنانية

العريضي: النسبية هدف لتصحيح التمثيل السياسي

 

افتتح عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب غازي العريضي معرض صور، بدعوة من منظمة الشباب التقدمي- أمانة شؤون الجامعة اللبنانية ، وبمناسبة الذكرى الـ40 لاستشهاد كمال جنبلاط، في حضور الدكتور علي رحال ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية حسين عبيد، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض، أعضاء مجلس قيادة التقدمي ريما صليبا، أحمد مهدي، خالد صعب، طارق خليل، ميلار السيد، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، مفوض الشباب في “التقدمي” صالح حديفة، أمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد، وكيل داخلية الشمال جوزيف القزي، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاعات الطلاب في تيار المستقبل، والتيار الوطني الحر وعدد من الشخصيات وحشد من الطلاب.

وتحدث العريضي معتبرا أنه “من المعيب أن لا يقر قانون انتخاب في البلد، لأن ذلك يعتبر فشلا معيبا لكل الطاقم السياسي، بعد ثمانية سنوات بين ولاية منتخبة وولاية ممددة بفعل الخلاف السياسي“.

وقال: “ها نحن اليوم على أبواب انتهاء ولاية البرلمان ولم نتمكن من التوصل الى اتفاق حول قانون انتخاب“.

أضاف: “اليوم يطرح موضوع النسبية، وقبل ذلك قيل أن المشكلة في قانون الانتخاب سببها الحزب التقدمي الاشتراكي، وسوف نجد طريقة ما لإرضاء رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط. وهنا أقول نحن في واقع الحال نرفض الامرين ونقول لا مشكلة في الحزب، ولا نريد من أحد أن يرضينا، أو أن يميزنا عن غيرنا، ولا ننتظر جائزة ترضية من أحد، فنحن فريق لبناني موجود في البلد، وجزء من الشراكة الوطنية. ونحن قلنا منذ بداية تحركنا ومنذ أول لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون وصولا إلى جولتنا على مختلف الافرقاء بأننا لا نريد شيئا لأنفسنا يميزنا عن الآخرين، نحن نريد قانون انتخاب يكرس الشعارات التي ترفع من قبلكم“.

وتابع العريضي: “إذا عدنا الى كل مشاريع الانتخاب التي عرضت لوجدنا أن هناك إجماعا على رفضها من مختلف القوى باستثناء من تقدم بها، إذا أين هي مسؤولية الحزب الاشتراكي عندما ترفض كل الكتل تلك القوانين التي عرضت؟“.

ولفت الى أن “هناك قوى عديدة ووازنة في البلد غير الحزب التقدمي الاشتراكي ولها تأثيرها ووزنها وعددها ورفضت عددا كبيرا من قوانين الانتخاب، فكيف يقال ان الحزب الاشتراكي هو المسؤول عن عدم الوصول الى قانون انتخاب؟“.

وأشار الى الحديث عن النسبية، فقال: “يجب أن يتذكر الجميع أن صاحب هذه الذكرى هو صاحب شعار النسبية في لبنان، وكانت أبرز نقطة في برنامج الحركة الوطنية، لكن لا يكفي أن نأخذ هذه الكلمة ونذهب لترجمتها بشكل خاطئ وعلى أرض واقع مختلف عن ذاك الذي كان قائما، فالنسبية في مفهومها في لبنان وفي كل دول العالم لا تكون بترتيب اوضاع فريق في طائفة، او تحسين تمثيل لطائفة، أو تأكيد تمثيل لطائفة، والهدف من طرحها عند كمال جنبلاط والحركة الوطنية آنذاك هو الانتقال من دولة الطوائف الى دولة المواطن، وكانت هدفا لتصحيح التمثيل السياسي في لبنان وليست مطية لتكريس نهج طائفي“.

واعتبر العريضي أن “النسبية كما طرحت وتناقش في الصحف والاعلام، تطرح من منظار طائفي محض للأسف، يذهبون للدفاع عن النسبية ويخلصون الى نتائج للانتخاب وكم تبلغ نسبة تمثيل كل طائفة؟”. وقال: “هنا اقول لمتعاطي السياسة في لبنان أن النسبية ليست مشروعا طائفيا، هي للانتقال من نظام طائفي الى نظام دولة المؤسسات والمواطنة وإلا بطرحكم هذا تقولون نسبية لانتاج تحالف طوائف وإئتلاف طوائف وهذا لا علاقة له بالنسبية وصحة التمثيل! يناقضون انفسهم في طروحاتهم فرجاء ارحموا عقولنا“.

أضاف: “رغم كل ما يقال انفتحنا على النقاش وقلنا لنرجع للدستور فهو يتحدث في متنه عن امكانية الخروج من الحالة الطائفية دون أن نمس الطائف، لذلك فان اتفاق الطائف كان دقيقا وهو جاء بعد حرب طاحنة وهو من قال بإلغاء الطائفية السياسية، ومجلس نيابي خارج القيد الطائفي، ومجلس شيوخ، وعلى هذا الاساس قلنا تعالوا لنخرج باتفاق على قانون تدرجي يخرجنا من الواقع الذي نحن فيه لنصل الى الدخول الى اتفاق الطائف“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى