الخطيب للشرق الجديد: لبنان لن يخرج من ازمته الا بإصلاحات تتوجها النسبية الكاملة

أشار أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب الى أن ” جميع المعنيين بمن فيهم الرافضين لقانون الستين يرددون ان الستين لم يعد واردا ومصطلح دفن الستين بات واضحا”.

وقال الخطيب في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد متسائلا: “هل الفراغ احد الاحتمالات؟ وهل التمديد وارد؟” ، لافتا الى ان الفراغ بذاته يترك مجالات لمعركة أخرى بسبب التوازنات فيما بين القوى المعنية والسياسية، والتمديد يبقى فرضية غير مقبولة وتفجر الوضع على الارض ميدانيا بفعل التحركات الشعبية التي يهب في نفوسها الحماس وتنزل الى الشارع لا سيما عندما تسمع بإمكانية التمديد للمجلس النيابي، فاذا لا زالت الامور في الحلقة المفرغة”

اضاف الخطيبسبق واشرنا غير مرة ان لبنان بالمرحلة التي اندلعت فيها حرب الـ 58 لم تعلق هذه الحرب وتتوقف لفترة زمنية ، الا بإصلاحات الرئيس فؤاد شهاب حينها، وعلى اثر ذلك قيل ان لبنان دخل طور بناء القانون والمؤسسات مع مجلس الخدمة المدنية، هيئة التفتيش، مجلس الانماء والاعمار، الى ما هنالك، وفي العام 1975 دخل لبنان ازمة متفجرة اندلعت على اثرها حرب جاوزت الـ15 سنة لم تنته الا بإصلاحات الطائف. و اليوم نحن امام الازمة الثالثة المصيرية والوجودية، اذا لم نخرج بإصلاحات جذرية وعلى رأسها قانون الانتخاب طبعا ، مع ما ينبغي ان يواكب ذلك من اصلاحات اخرى تعني بقضايا الناس، مثل الكهرباء والماء ومعالجة قضية النفايات والتعيينات و الى ما هنالك، اذا لم يخرج لبنان اليوم على الاقل بالمسألة المركزية التي هي قانون الانتخاب فإننا سنبقى في دوامة الصراع فيما بين قوى الطبقة السائدة على حساب مصلحة الشعب اللبناني”.

ودعا الخطيب كل القوى التي تمتلك الاقتناع الكامل ، بان”لبنان لا يمكن ان يخرج من ازمته المتفاقمة الا بقانون نسبي شامل كامل ولبنان دائرة واحدة، كمخرج للأزمة ، إلى الاصطفاف حول هذا المطلب الاحادي، ودعا أيضا القوى السياسية العلمانية وتلك المؤمنة بقانون انتخابي نسبي ويعتمد الدائرة الواحدة ، إلى الاجماع على ضبط ايقاع حركتهم جميعا من اجل الخروج من هذه الازمة المزمنة والمستعصية بإيجاد حل لقانون الانتخاب”.

وختم الخطيب قائلا: “نحن امام الازمة المصيرية الثالثة، وبدون الاصلاحات التي تتوجها النسبية الشاملة ولبنان دائرة واحدة ، فان حالة الاستعصاء ستزيد وسنبقى في الحلقة المفرغة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى