الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

كانت معركة الموصل في العراق أبرز القضايا الدولية التي اهتمت بها الصحف البريطانية الصادرة اليوم، المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط، لكنها أفردت أيضا مساحة كبيرة لقصة جمال الدين الحارث، المعتقل البريطاني السابق في غوانتنامو، الذي فجر نفسه قبل أيام في العراق، وهو يقاتل في صفوف تنظيم داعش .

الغارديان

         دي مستورا: لا تتوقعوا معجزات من مفاوضات جنيف

         المفجر فيدلر جند بعد عشر سنوات تقريبا من خروجه من معتقل غوانتنامو

         السلطات الليبية في الشرق تبرر قرار الحظر بأنه يهدف لحماية الأمن القومي من الخطر الخارجي

         ترامب: لن نسمح أن نكون خلف أي دولة في العالم من حيث القدرة النووية

         ماليزيا: غاز الأعصاب المحرم دوليا استخدم في قتل كيم جونغ نام

الاندبندنت

         القوات العراقية تحصن مواقعها في مطار الموصل

         القوات العراقية في الموصل

         رئيس وزراء أستراليا السابق يتهم نتنياهو بـ”نسف” مفاوضات السلام

صب اهتمام صحيفة الغارديان البريطانية، على قضية المفجر الانتحاري البريطاني في العراق، وهو رونالد فيدلر المعروف باسم جمال الدين الحارث، وجاء مقالها بعنوان “الانتحاري جند عن طريق تنظيم الدولة في 2013“.

قالت الغارديان استنادا غلى تصريحات زوجة فيدلر، إنه جند بعد عشر سنوات تقريبا من خروجه من معتقل غوانتنامو، وإن من جنده شخص يدعى رافائيل هوستي.

وقالت شوكي بيكم، إن زوجها تحصل على مبلغ مليون جنيه إسترليني، تعويضا له على مدة حبسه في غوانتنامو.

واضافت بيكم أيضا، أنه لم يتبق الكثير من ذلك المال بحوزة الأسرة، لكنها تعتقد أنه بالفعل، ربما أن دافع الضرائب البريطاني، ساهم بطريقة غير مباشرة في دفع تكاليف سفر فيدلر إلى سوريا، والتحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية.

ووصفت بيكم التي نشرت لها الصحيفة صورة كبيرة مرفقة بالمقال، إن زوجها كان إنسانا مسالما، وكنا نعرفه كذللك، إلى أن اعتقل ونقل إلى معتقل غوانتنامو، وأنه تغير كثيرا بسبب المعاملة الوحشية وغير الإنسانية، التي تعرض لها طيلة سنتين من الاعتقال في غوانتنامو.

وفي ذات الموضوع، جاء مقال لصحيفة الدالي تلغراف بعنوان ” الانتحاري مول خلية لتنظيم داعش بأموال دافع الضرائب البريطاني” في إشارة الى التعويضات التي حصل عليها فيدلر، لقاء حبسه في غوانتنامو.

قالت الديلي تلغراف، إن وثائق تعود لتنظيم داعش في العراق تشير إلى أن رونالد فيدلر ارتبط بخلية جهادية في مونشستر شمال بريطانيا، قامت بتجنيد العشرات من الشباب للقتال في صفوف التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن اللورد كارلير المسؤول السابق عن مراجعة التشريعات الخاصة بتشريعات مكافحة الإرهاب في البرلمان، دعوته إلى اجراء تحقيق عاجل في علاقة الانتحاري فيدلر بالجهاديين الآخرين، إذ يعتقد كارلير أنه من المحتمل أن يكون فيدلر مول خلية جهادية بالأموال التي تحصل عليها بحكم من المحكمة.

وقالت الصحيفة إن عددا من وزراء الحكومة طالبوا بضرورة إعادة النظر في مبالغ تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني، مخصصة لتعويض بعض المعتقلين السابقين في سجن غوانتنامو، إذا ثبت بالفعل أن ما تلقاه فيدلر من تعويضات، استخدم في تمويل سفره ونشاطه للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

وفي تغطيتها للشأن العراقي افردت صحيفة التايمز صفحتين تقريبا للمعارك التي يقودها الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، وجاء مقالها بعنوان “قوات النخبة العراقية تلحق الهزيمة بالجهاديين في معركة مطار الموصل” إذ تقول إن الأمريكيين يلعبون دورا مهما في هذه المعركة، وإن عرباتهم المصفحة كانت ظاهرة للعيان خلف خطوط المعركة.

ونقل ثلاثة من مراسلي الصحيفة، يشاركون في تغطية التايمز لمعركة الموصل، إن القوات العراقية تمكنت من إلقاء القبض على ابو ياسمين الروسي، وهو من أكبر القادة الميدانيين في تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت الصحيفة أن تنظيم داعش أبلغ الجنود العراقيين أنهم سيعاملون بطريقة متسامحة، في حالة وقوعهم أسرى في أيدي مقاتلي التنظيم، واثبتوا أنهم قتلوا جنودا بريطانيين أو من جنسيات أجنبية، ممن كانوا يحاربون في صفوفهم.

واضافت بأن عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم، قتلوا في معارك شرق الموصل، وأن آخرين فروا من القتال قبل بدأ معركة المطار غرب المدينة، وأن التنظيم بات الآن يعتمد على تجنيد القصر والأطفال، حسب تصريحات جمعها مراسلو الصحيفة من شهود عيان من بين سكان الموصل.

وفي تحليل قصير لمجريات المعركة الدائرة حاليا في الموصل، تقول الصحيفة إن معنويات مقاتلي التنظيم توجد في أدنى مستوياتها، بعد مغادرة كبار القادة للمدينة، وأن نهاية المعركة والقضاء على التنظيم في الموصل ربما يكون أسهل مما هو متوقع، حسب التايمز.

واشارت الصحيفة أيضا، إلى تقارير تفيد بهروب عدد من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة، وأن تنظيم الدولة أصدر قائمة بأسماء نحو 150 مقاتل مطلوبين لديه، بتهمة بالتخلي عن القتال والهروب من المعركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى