شؤون لبنانية

باسيل: نجحنا بإعادة الشراكة والمشاركة ولا يزال لدينا الكثير لتحقيقه

رأى وزير الخارجية جبران باسيل انه “فشلنا وما زلنا نفشل، في بعض الأماكن من ان نحول بلدنا الى دولة لطالما حلمنا بها، حيث هناك العيش مع الاخر وقبول للآخر مع محافظتنا على شخصيتنا. انه تحدي كبير يواجهنا جميعاً. تعملنا جميعاً كلبنانيين مع الوقت تبني أساليب جديدة لفهم بعضنا البعض، ونجحنا في الآونة الأخيرة بإزالة بعض هذه الجدران السياسية من خلال القبول ببعضنا البعض وإعادة الشراكة والمشاركة في السلطة في البلاد، وأعتقد أننا نحقق نجاحا ولكن لا يزال لدينا الكثير لتحقيقه.”

وخلال مشاركته في حفل الاستقبال الذي اقامه على شرفه القائم باعمال السفارة اللبنانية في جنوب افريقيا آرا خجاطوريان، أشار باسيل إلى ان “حضورنا الى هنا اليوم، طريقة اخرى لجمع اللبنانيين معاً، المقيمين والمغتربين. نحن اليوم حين نتعلم اللغة العربية، ونسترد الجنسية اللبنانية، وعندما تصل شركة طيران الشرق الاوسط الى افريقيا نكون بذلك نكسر الجدران الفاصلة بيننا. ما نطلبه منكم ان تحملوا رسالة استعادة الجنسية الى كل لبناني، ان تعودوا الى لبنانيتكم وذلك من دون ان تخسروا انتماءكم الى البلاد التي تقيمون فيها. السؤال المطروح هو الى أي مدى يمكن ان نندمج في البلد الجديد الذي نعيش فيه من دون ان نفقد شخصيتنا الاساسية وهويتنا”.

وامل وزير الخارجية “ان يتساعد الجميع في هذه المهمة، كي تنتصر فكرة التسامح والانفتاح الذي يمثلهما لبنان وجنوب افريقيا، لانه اذا لم تنتصر لن نستطيع العيش بسلام في اي مكان في العالم. ان فكرة التسامح واسعة في قبول الآخر إنما حدودها هي حدود بقائنا، ان الخيط رفيع بين التسامح والانفتاح الذي يمثله لبنان واللبنانيون وتعيشه جنوب افريقيا بنجاح، وبين ان يخسر المرء خصوصيته وذاتيته ويمحي نفسه كما يحصل في الكثير من المجتمعات الشرقية والغربية لصالح الآحاديات الكبيرة. ان لبنان هو المسيحي والمسلم واذا تم حذف أيّ منهما لن يبقى لبنان، لا المقيم و لا المنتشر”.

وشدد باسيل على اننا لا نريدكم ان تتركوا الدول التي تعيشون فيها، انما نريدكم ان تبقوا على صلة ببلدكم الام. نريد ان تساعدوننا كي نرد لكل لبناني جنسيته. ففي كل مرة نعيد الجنسية اللبنانية لأحدهم نكون نعطي “يوم حياة” لوطننا. لأن لبنان من دون هويته الفكرية والثقافية سيذهب الى صالح النزوح والارهاب، وأنتم تدركون هذا المعنى لأنكم نزحتم من وطنكم. اليوم نشهد نزوحاً من جنسيات اخرى عزيزة علينا، انما تغير صورة ووجه بلدنا ورسالته الانسانية. نحن علينا ان نتشارك مع بعضنا بالافكار الواحدة والتي نعيش بسببها والتي هي “أوكسيجيننا”، لا تتركوا لبنان يموت، انما اتركوه يتنفس ويعيش من خلال استردادكم لجنسيتكم ولبنانيتكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى