شؤون دولية

إزدواجية التعامل مع اللاجئين.. الخارجية الاميركية تحذر رعاياها في العراق

في الوقت الذي تمنع فيه الولايات المتحدة الأمريكية، من دخول اللاجئين إلى أراضيها، وخاصة من العراق، والتي ترتبط معه باتفاقية إستراتيجية – أمنية، تؤكد وجود خطر كبير ونار مشتعلة في الأراضي العراقية وتحذر مواطنيها من السفر له، فهل تخلفت أمريكا عن ديمقراطيتها المزعومة، وحقوق الإنسان، التي طالما صدعت العالم بها .

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذيراً لرعاياها من السفر للعراق لأي سبب، مبررة أن الأوضاع هناك “لا تزال شديدة الخطورة“.

وتابع التحذير أن “المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون خطراً محدقاً يتمثل في الخطف وعنف الإرهابيين“.

وكشفت أن داعش “والميليشيات الطائفية المعادية للولايات المتحدة يهددون المواطنين الأمريكيين والشركات الغربية في مختلف أنحاء العراق“.

وتقوم الخارجية الأمريكية، بشكل دوري بإصدار تحذير تضعه على موقعها الإلكتروني لتنبيه الأمريكيين إلى مستوى الخطورة التي تواجههم عند السفر خارج البلاد.

ونصحت الوزارة المواطنين الأمريكيين بالحذر خلال “المناسبات الدينية والمدنية المعينة بسبب احتمالية وقوع هجمات إرهابية خلالها“.

كما وحذرت الخارجية من “سفر المدنيين الأمريكيين للانخراط في النزاعات المسلحة”، مشيرة إلى احتمال تعرضهم إلى “الاعتقال والغرامة والإبعاد” من قبل الحكومة العراقية.

وأنذرت “الأمريكيين الذين يقاتلون إلى جانب “داعش” أو يقدمون أنواعا أخرى من الدعم أنهم يعرضون أنفسهم إلى عقوبات كبيرة تشمل الحبس وغرامات مادية كبيرة“.

وبالرغم من أن الحكومة الأمريكية ترفض الإعلان عن عددهم، إلا أنها اعترفت في أكثر من مناسبة بضلوع أمريكيين في العمليات المسلحة لتنظيم “داعش“.

والجمعة الماضية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا، العراق، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن.

ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى