العميد جابر للشرق الجديد: للمزيد من التنسيق بين الاجهزة الامنية والدعم اللوجستي والتكنولوجي

اعتبر العميد الركن الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات الى ان احباط التفجير الانتحاري في مقهى الكوستا هو دليل جديد على كفاءة الاجهزة الامنية اللبنانية اولا ومدى التنسيق والتعاون فيما بينها، الذي ادى الى كشف هذا العمل فورا واحباطه وللتذكير انه في العام الماضي كشفت الاجهزة الامنية عشرات الخلايا الارهابية ، يقال حوالي 14 او 15 خلية ارهابية كانت تحضر لأعمال ارهابية.

وقال العميد جابر في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان هذا كله يعود الى كفاءة الاجهزة الامنية والتعاون فيما بينها وتضييق البيئة الحاضنة الى الحد الادنى ووعي الشعب اللبناني والرفض المطلق للإرهاب مهما كانت مبرراته يوما بعد يوم”.

واضاف العميد جابر، “ان لبنان ليس في منأى وما زال ساحة مفتوحة وهدف للأعمال الارهابية ككل المنطقة. ليست المرة الاولى التي يكون فيها الارهابي لبناني، هناك اكثر من لبناني ينتمون الى داعش ومنهم من يقاتل مع داعش، وقد كشفنا خلايا في الشمال في صير الضنية وبأكثر من مكان، ولكن مقارنة ببعض الدول فان عدد اللبنانيين اقل بشكل ظاهر من اي قطر اخر من المنتمين الى داعش وهذا يجب ان نضعه امامنا، وهو ان اللبنانيين ليسوا مهيئين لكي يكونوا في هذه التنظيمات نسبيا”.

وتابع جابر، “لا يجب ان نركن للشائعات، والاجهزة الامنية كما اثبتت التجارب اصبح لديها خبرة وكفاءة وهذه الخبرة تزداد يوما بعد يوم وهي تراقب المشبوهين ، واكبر دليل على ذلك انه تم ضبط الارهابي قبل ان يفجر الحزام الناسف جير، ولا استغرب ان يكون لبنان هدفا، وكما قلت سيبقى لبنان هدفا ولكن عندما تحبط العمليات الارهابية اكثر من مرة يصبح لدينا نوع من المناعة والخبرة الزائدة، ونحن نطلب المزيد من التنسيق بين الاجهزة الامنية والمزيد من الدعم اللوجستي والتكنولوجي لها. فلبنان يواجه الارهاب في مكانيين في الموضوع العسكري والموضوع الامني. في الموضوع العسكري، تبين انه نجح في منطقة البقاع، وايضا هناك الاف الارهابيين الموجودين في جرود عرسال يتصدى لهم الجيش ويعاونه اهالي المنطقة والمقاومة ، وقد منعوا اي اختراق بل على العكس فان الجيش يقوم بعمليات استباقية. امنيا، الخلايا النائمة وجه اخر، وقد كشف العام الماضي العشرات واليوم نحن ننتظر، ولا يجب ان ننام على حرير والاهم ان البيئة الحاضنة هي اهم شيء فهي الماء والارهاب هو السمك ، فكلما ضاقت البيئة الحاضنة كلما خف تأثير الارهاب وانتشاره، ونحن في لبنان رغم الخلاف السياسي اجمع اللبنانيون منذ اكثر من سنتين على ان الارهاب مرفوض شكلا ومحتوى ولا مبرر له اطلاقا ، ولم نسمع منذ سنتين الى الان اي خطاب ديني او سياسي يبرر الاعمال الارهابية كما كنا نسمع منذ ثلاث سنوات”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى