شؤون دولية

رئيس الوفد الروسي في اجتماع أستانة: حماية وحدة الأراضي السورية من أولى الأولويات

أكد رئيس الوفد الروسي في اجتماع استانة الكسندر لافرينتيف أنه يجب أن تكون حماية وحدة الأراضي السورية وعدم التحول إلى دولة عقائدية من أولى الأولويات وروسيا تحارب الإرهاب واستطعنا تحقيق خطوات مهمة جداً .

وقال لافرينتيف: نولي اهتماما كبيرا لاجتماع اليوم ونعتقد بأنه فرصة حقيقية لإعطاء دفعة لتحريك العملية السياسية في سورية.

بدوره قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابرى أنصاري: علينا الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها ومن حق الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه.

من جهته قال السفير الأمريكي في كازاخستان جورج كرول.. إن الولايات المتحدة “متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يجمع أكبر قدر من السوريين.

وأعرب كرول في كلمة له اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع أستنة عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار وبأي جهود تمكن من التوصل إلى حل للأزمة في سورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي بما يسمح أيضا لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المزيد من المناطق في مختلف الأراضي السورية.

وأشار كرول إلى أنه سيكون هناك اجتماع جديد في جنيف الشهر القادم حول الأزمة في سورية

وكانت أعمال اجتماع أستنة حول الأزمة في سورية افتتحت صباح اليوم بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى.

وفي رسالة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف إلى المشاركين في الاجتماع ألقاها وزير الخارجية خيرات عبد الرحمانوف قال فيها: إن “كازاخستان كدولة محبة للسلام وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة تولي اهتماما من أجل إقرار الأمن والاستقرار وتعزيزهما في منطقة الشرق الأوسط ولقاء اليوم يعكس بوضوح ما يبذله المجتمع الدولي من جهود جبارة لتسوية الوضع في سورية بالطرق السلمية“.

وأضاف: “إن جمهورية كازاخستان ترى أن السبيل السليم والوحيد لتسوية الوضع في سورية هو المفاوضات وليس مصادفة أن تختار بلدنا كمنصة أساسية لهذا الحوار وهذا اللقاء فكما تعلمون فقد عقدت في أستنة في عام 2015 دورتان للمشاورات بين عدد من المجموعات السورية المعارضة“.

وتابع عبد الرحمانوف: “بهدف تخفيف المعاناة التى يعيشها الشعب السورى فقد قمنا بتخصيص مبلغ 700 ألف دولار للاجئين السوريين كما أرسلنا مؤخرا 500 طن كمساعدات إنسانية بشكل مواد غذائية”.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن “الوضع في سورية حول أنظار العالم إليها وعلينا أن نعترف بأن الصراع الدموي الدائر منذ نحو ست سنوات في سورية لم يجلب لهذا البلد سوى المعاناة والآلام .. هذا البلد الذي تلتقي فيه الحضارات والثقافات المختلفة””.

وقال في ختام الرسالة: “إنني على ثقة بأن لقاء أستنة سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية لإيجاد حل مناسب للأزمة وفق عملية جنيف وفي إطار منظمة الأمم المتحدة لكي نسهم بشكل لائق في إحلال السلام والاستقرار في سورية” متمنيا لكل المشاركين في هذا الاجتماع نتائج مثمرة وناجحة.

وتابع: والآن كوزير لخارجية جمهورية كازاخستان أقول: “إن كازاخستان كعضو غير دائم في مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة تعتبر من الأولويات لها في هذا الإطار العمل كوسيط موضوعي ومحايد في مختلف اللقاءات ونأمل أن نساهم من خلال هذه المفاوضات في إلقاء الضوء على الازمة في سورية”.

وأضاف عبد الرحمانوف: “نحن نعتبر ضامنين وراعين لهذا اللقاء الذي يشهد لقاء ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لبذل كل الجهود لإيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة ونوجه لهم الشكر على كل الجهود التي بذلوها للوصول إلى هذه المنصة.

وقال عبد الرحمانوف: “من خلال هذه المحادثات نود أن تجدوا في أستنة وكازاخستان بلد السهل العظيم كل الهدوء والراحة وأرجو منكم العمل ونحن نقدم لكم المنصة المناسبة للحوار وللمفاوضات ونحن في خدمتكم وعندما تحتاجون لأي شيء أرجو الاتصال بي مباشرة ونحن مستعدون لتقديم كل العون لهذا اللقاء وتقديم كل أنواع المساعدة وعلينا أن نستغل هذه الفرصة لكي نحقق خرقا في الأزمة في سورية ونحن متمسكون بهذا الهدف النبيل.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن بلاده تحتفل هذا العام بمرور 20 عاما على استقلال جمهورية كازاخستان لافتا إلى أنها ترأست في عام 2010 منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وبمبادرة رئيس جمهورية كازاخستان تم عقد مؤءتمر لمنظمة دعم أواصر الثقة والتفاهم في آسيا فهذه هي مواقف جمهورية كازاخستان وقال: “نحن نجري مشاورات ناجحة عديدة للفت الانتباه لقضايا عالمية عديدة وليس فقط الأزمة في سورية.

إلى ذلك ذكر موفد سانا إلى أستانة أنه تم بعد ذلك بدء الجلسة المغلقة للوفود المشاركة في الاجتماع.

واجتمع وفد الجمهورية العربية السورية اليوم مع الوفد الإيراني حيث جرى تبادل للآراء وكان هناك تطابق بينهما كما اجتمع مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية.

وأكد موفد سانا أن وفد الجمهورية العربية السورية لم يجتمع مع أي وفد تركي بل اجتمع مع الحلفاء الروس والإيرانيين فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى