العميد جابر للشرق الجديد: تحرير حلب انجاز عسكري واستراتيجي وسياسي كبير وحلب هي البداية

رأى العميد الركن الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات ان سقوط حلب بيد الجيش السوري هو انجاز عسكري واستراتيجي وسياسي هو الاكبر منذ بداية الحرب على سوريا.

وقال العميد جابر في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان التفسير من ان داعش دفعت من قبل الاميركيين للهجوم على تدمر هو كلام لا استطيع تأكيده او نفيه، انما بعد الحديث عن تحرير الرقة كان من المتوقع ان داعش لن تبقى في موقع الدفاع وانتظار الهجوم من الرقة رغم ان داعش هي تنظيم ذكي ايقن واقتنع على ان عملية تحرير الرقة هي استعراضية ومؤجلة وقد اجلت اكثر من مرة منذ الربيع الماضي عندما اتى الجنرال جون فيتال واعلن تحرير الرقة، الى منذ شهرين او شهر عندما طلبت تركيا الدخول بتحرير الرقة وكان ذلك طلب لا يمكن الاستجابة له وتأجلت الرقة”.

وتابع العميد جابر، “اما موضوع تدمر فنحن من الذين قالوا منذ البداية، ان هناك اسئلة تطرح لماذا لم يتابع الجيش السوري بعد تحرير تدمر استثمار الانتصار؟ هذا في العلوم العسكرية وتوقعنا ان يتابع الجيش السوري بمؤازرة من الطيران الروسي في البادية السورية، إما الى دير الزور وإما الى البوكمال ليقطع البادية السورية الى قسمين على داعش، لم يحصل ذلك، لا اعرف، تفسيري المنطقي لذلك، ان هناك خط احمر، هناك تفاهم اميركي روسي على عدم تجاوز هذا الخط، ووقد رأينا خلال الاحداث ان شرق سوريا واجوائها للطيران الاميركي والتحالف الدولي بينما غربي سوريا للجانب الروسي”.

واضاف العميد جابر، “في موضوع الباب، اولا الانكفاء او الاستدارة التركية وانسحابها من معركة حلب حصلت في سان بطرسبرغ، افهم الجانب التركي من قبل الروس ان استعادة حلب هو قرار استراتيجي لا عودة عنه واعطيت تركيا درع الفرات برأيي جائزة ترضية مقابل الجائزة الكبرى التي كانت تحلم بها منذ اربع او خمس سنوات وهي حلب والسيطرة على حلب وشمالها وصولا الى الحدود التركية، دخلت تركيا بدرع الفرات بجائزة ترضية، ونحن من الذين قالوا ان الباب خط احمر. ماذا حصل وصلت تركيا من جديد على ابواب الباب، هذا سؤال هل هي دفعة جديدة من جوائز الترضية لتركيا، اشك في ذلك، لان الباب حتى هذه الساعة لا تزال موضوع مهم جدا وتصر روسيا على ان تحرير الباب يجب ان يتم على ايدي الجيش السوري”.

وختم العميد جابر قائلا: “ماذا بعد حلب، الخريطة الميدانية والمنطق العسكري يقول ان حلب هي البداية وليست النهاية ويجب تحرير الريف الغربي والجنوبي وبعض الريف الشمالي من حلب قبل كل شيء، مطار النيرب العسكري، مطار حلب الدولي، الطرق السريعة بين حلب ودمشق، والطريق بين حلب واللاذقية، هذه في مرحلة قريبة جدا بعد حلب، واتوقع نجاح الجيش السوري في عملياته العسكرية لأنه اولا هناك خبرة وتجميع القوى التي حررت حلب وهناك تغطية روسية جوية، بعد ذلك هناك من يقول ادلب ومن يقول الرقة وايضا هناك من يقول درعا، برأيي الامور مرهونة بأوقاتها والتطورات الميدانية هي التي تفرض اولويات التقدم العسكري في الميدان السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى