سعد للشرق الجديد : نلتقي في الكثير من العناوين الوطنية والقومية مع حزب الله

اعتبر الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعدأنه “فيما يخص الانتخابات الرئاسية في لبنان، موقف التنظيم كان واضحا منذ البداية، وهو المطالبة بإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن لتحصين لبنان في مواجهة التحديات والمخاطر الناجمة عن الحرائق المشتعلة في اكثر من بلد عربي وخصوصا في سوريا من خلال العدوان المتواصل ضد سوريا .

وفي حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، قال سعد : نشهد حاليا تطورات ايجابية، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعنينا على المستوى الوطني والقومي مسألة مواجهة الخطر والاطماع الاسرائيلية ضد لبنان من خلال تدعيم خيار المقاومة في هذه المواجهة ، و رعاية الوضع الفلسطيني ، كدعم الشعب الفلسطيني المناضل من اجل استعادة حقوقه الوطنية وحماية هذا الشعب وخياراته ، ومواجهة الجماعات الارهابية وخطرها ضد لبنان وضد الوطن العربي، و تنظيم العلاقات اللبنانية- السورية بشكل صحيح ، لأنه ليس هناك اي بديل للبنان سوى هذا العمق الاستراتيجي الذي تمثله سوريا .

وأضاف سعد : على المستوى السياسي نحن نتطلع الى اجراء اصلاحات سياسية اقلها ان تنفذ البنود الاصلاحية الواردة في اتفاق الطائف، فضلا عن اقرار قانون للانتخابات النيابية يكون فيه امكانية لتمثيل اوسع شرائح وهيئات المجتمع اللبناني، ليس على الشكل الحالي هناك اربع او خمس زعماء للطوائف يشكلون المجلس النيابي والحكومة ويحددون مرجعيات للمؤسسات العامة للدولة وهذا امر غير طبيعي وغير ديمقراطي لذلك نحن ندعو الى اصلاحات سياسية على المستويات الاخرى ر اي الاقتصادي والاجتماعي والادارة العامة للدولة نرى ان هناك رعاية كاملة للفساد من قبل مرجعيات الدولة وليس هناك أي محاسبة للفاسدين بل نرى ان هناك رعاية كاملة لهؤلاء فضلا عن ان هناك قضايا عديدة ومهمة ولها اولوية قصوى فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والقطاعات المتراجع وضعها في الزارعة والصناعة والتجارة وغيرها، فضلا عن تدني المستوى المعيشي للبنانيين وازدياد معدلات الفقر وارتفاع معدلات البطالة خصوصا على صعيد الشباب، وايضا تردي في الخدمات كالكهرباء والماء والصحة والتعليم فضلا عن تضخم الدين العام الى ارقام غير مسبوقة .

وتابع سعد : اقول وبكل صراحة ان الموجودين اليوم بالسلطة والذين يختلفون تارة ويتفقون تارة اخرى، هم انفسهم المسؤولون عن هذه الاوضاع التي وصلنا إليها في لبنان ، ما يهمنا هو ان تنتظم مؤسسات الدولة لكي نعارض بشكل صحيح لا ان يأخذوا البلد إلى الفوضى ، نحن ضد ذلك بصرف النظر عمن سيتولى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ما يهمنا ان تستقر الامور في البلد ، لذلك كنا نطالب بان يحصل هذا الاستحقاق بأسرع وقت، وان لا يمدد للمجلس النيابي مرة ثالثة كما مدد في المرتين السابقتين وان تنتظم اعمال الدولة والحكومة ومؤسساتها ، بصرف النظر عما سيتبعون من سياسات على المستوى الاقتصادي الاجتماعي وهل هم جديون بمواجهة الفساد وقوى الفساد والمافيات المتحكمة بمفاصل الدولة كلها، اسئلة نطرحها ونقول اننا بانتظار ان تستقر الامور لكي نعمل ونستمر بنضالنا الوطني والسياسي والاجتماعي والمطلبي، من اجل تغيير المعادلة لان هذه المعادلة ليست لمصلحة الشعب اللبناني فالأوضاع التي نعيشها اليوم هي من نتاج الطبقة السياسية بالكامل نحن غير راضين عنها واعتقد ان الكثير من اللبنانيين غير راضين ايضا عن هذه الاوضاع ولكن البعض يقول انه ليس باليد حيلة ، لقد اوصلونا لمرحلة اصبح فيها استخدام التحريض الطائفي والمذهبي وسيلة من وسائل اهل السلطة لكي يرجحوا خياراتهم السياسية بصرف النظر عن انهم يسببوا التوتر في الشارع ويقسموا اللبنانيين لطوائف ومذاهب وهذا امر خطير جدا.

وأثنى سعد على الجهود والمساعي التي بذلها حزب الله وسماحة السيد حسن نصرالله خصوصا من اجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي ، وتابع قائلا: “هذه الجهود مشكورة بالتأكيد، ولكن لنا رؤية ونلتقي في الكثير ، خصوصا حول العناوين الوطنية والقومية مع الاخوة في حزب الله ومع آخرين من القوى السياسية في لبنان .”

وحول التطورات في سوريا ، قال سعد إن “المؤامرة ضد سوريا مستمرة ، لاستنزاف سوريا وشعبها وجيشها من خلال المشروع الاميركي الاسرائيلي الرجعي العربي الذي يستخدم ادوات الارهاب والقوى الظلامية في سوريان ويحاولون الان ان يفرضوا على سوريا واقعا جديدا من خلال دفع المزيد من المجموعات الارهابية باتجاه دير الزور والرقة وغيرها ، من خلال معركة الموصل في محاولة جديدة لاستنزاف الطاقات السورية وحلفاء سوريا في هذه المعركة كون سوريا تشكل نقطة ارتكاز اساسية مثل مصر في المشروع النهضوي العربي، اذا اتيحت له الظروف المؤاتية لينهض سوريا ومصر ستشكلان اساسا في الامن القومي العربين، والذي نراه اليوم غائبا تماما ، فمن يؤثر في الواقع العربي الان هم الاقوياء الدوليون والاقوياء الاقليميون، وهذا امر غير سليم ولا يصب في مصلحة المشروع النهضوي العربي ولا في مصلحة الشعوب العربية التي تعاني اشد المعاناة وتدفع اثمان غالية نتيجة هذه الحروب التي تشن ضدها ونتيجة هذه الفتن التي تثيرها قوى التحالف الاميركي الصهيوني الرجعي العربي في الواقع العربي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى