شؤون لبنانية

السيد نصر الله: كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة المقبلة بكامل اعضائها وستنتخب العماد عون رئيساً للجمهورية

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان “القاعدة الخلفية للعمل الارهابي الامني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجعت الى الحد الاقصى”، وأوضح انه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات كما كانوا مرتاحين فيها انتهيت، لافتاً الى انه لا يزال هناك امكانية في جرود عرسال لكن الحصار المفروض عليهم يمنعهم.

كما أكد سماحته في كلمة له في المهرجان التكريمي الذي يقيمه حزب الله للشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة “الحاج علاء” في بلدة القماطية انه اذا كنا اليوم ننعم بالأمن فببركة هذه الدماء والتضحيات التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات.

هذا، وتوجه سماحة الامين العام الى عائلة الشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة واخوانه ورفاق دربه بأسمى آيات التبريك على الوسام الالهي الذي استحقه باستشهاده، كما عزاهم بفقدانه.

وأضاف سماحته بأن الحاج علاء هو ابن جبل لبنان بكل ما يعنيه من تاريخ وقيم وهو ابن المقاومة الاسلامية التحق بها وهو شاب وشاب بها حتى الشهادة، كما لفت الى انه اثناء التحرير عام 2000 كان الشهيد علاء مسؤولا للدفاع الجوي في الجنوب واثناء حرب تموز 2006 كان مسؤولا للدفاع الجوي في لبنان

وأشار الامين العام انه مع بروز الخطر التكفيري كان الشهيد علاء من اوائل القادة الذين حضروا في الميدان منذ المعركة الاولى في تل مندو في ريف القصير، وأكد ان الشهيد علاء كان من بين القادة الاساسيين الذين اداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الامامية وكان الانتصار الاول وابعد الخطر عن الهرمل، وتابع سماحته انه كان ايضاً من القادة الاساسيين في عملية القلمون وكان الانتصار الثاني.

السيد نصرالله معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم

وتابع السيد نصر الله كلمته قائلا “قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم”، وشدد على ان “العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء”، وأشار الى ان “الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب“.

وأوضح السيد نصر الله انه “اخذنا خيارنا بأن نذهب الى سوريا على ضوء دراسة كاملة وافية لأحداث المنطقة ولم يأمرنا احد او يلزمنا احد بذلك”، مشدداً الى انه “ذهبنا الى سوريا بملء الوعي والفهم والقناعة ودقة التشخيص”، لافتاً الى ان الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها“.

وأشار السيد نصرالله الى انه “هناك جماعات بشرية موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين ما كان يهدف في السنوات الماضية الى اقتلاعها وكل ما يمت من التاريخ لها بصلة، موضحاً ان اشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم اهل السنة في المنطقة“.

السيد نصرالله سائلاً  أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء باليمن

وقال السيد نصر الله انه في اليمن ما لا يقل عن 15 الى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء، وأضاف “العراقيون في موقف وطني حقيقي في مواجهة داعش ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل“.

وأردف سماحته “غدا سيقال ان حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسة الموصل، وأوضح ان تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل“.

كما سأل “هل أتى في العالم من يطالب بتحقيق مع الدول التي دعمت داعش وتتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي، ولفت الى ان كلينتون اعترفت ان السعودية ودول اخرى هي من صنعت داعش هل حاسبها أحد، وأكد الى ان الهدف من صناعة داعش هو الاساءة الى الاسلام ولاسم النبي محمد (ص).

السيد نصر الله: الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا

وقال السيد نصر الله “لمن يراهنون على تعبنا او تعب عائلاتنا عليه أن ييأس فنحن قاتلنا اسرائيل من عام 1982 الى عام 2000 وعندما حررنا ذهبنا للتجهيز للمعارك الآتية، موضحاً الى اننا نحن نفتخر بشهدائنا في سوريا ولا نخجل بهم، مؤكداً انه نحن قوم لا نمل ولا نتعب وسنواصل حتى آخر الخط ولا يراهن أحد على انكسارنا وتراجعنا وضعفنا“.

ولفت السيد نصر الله الى انه عندما ينتصر هذا المحور في سوريا لا يعود هناك أي سبب لبقائنا في سوريا ونعود الى لبنان”، مؤكداً الى ان الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا، موضحاً الى ان المشروع الاخر عانى من اخفاقات كبيرة ومعالم الفشل بدأت تتضح عليه، مشدداً على انه منعنا المشروع التكفيري الخطير ان يحقق الانتصار وألحقنا به الهزيمة“.

السيد نصرالله: العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة

وفي الشأن الداخلي قال السيد نصرالله “اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل، وأضاف “رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا مع ذلك انا لن أقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، وتابع “اخترنا الصمت الرئاسي لأننا نريد انجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا“.

جانب من الحضور في الاحتفال التأبيني للشهيد الحاج علاء

وأوضح سماحته انه “ما نسب من كلام لحركة امل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم، وأكد انه ليس هناك أحد يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، واشار الى انه هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب ان نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه، لافتاً الى انه كنا دائما عل نقاش مع حلفائنا لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي.

وقال سماحته “اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف، مؤكداً ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض.

السيد نصر الله حول الاستحقاق الرئاسي جدد دعمه للعماد عون: ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول

وحول الاستحقاق الرئاسي، أكد السيد نصر الله أنه بعد اعلان الحريري عن دعم العماد عون بدأ حزب الله جهدًا وسيواصل الجهد، مشيرًا الى أن ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول

أكد السيد نصر الله أنه عندما تعقد الجلسة المقبلة فإن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة بكامل اعضائها وستنتخب العماد عون رئيسًا للجمهورية، معربًا عن أمله بالوصول من خلال التواصل مع الكتل النيابية الى استحقاق ايجابي لا قلق فيه عند أحد يبنى عليه للمرحلة المقبلة.

وجدد سماحته التأكيد على موقف حزب الله الداعم للعماد عون، قائلاً:”نحن نريد بصدق أن يصل المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الاول الى قصر بعبدا”، ومشيرًا الى أن “الحزب قدّم تضحية كبيرة جدًا عندما قال إنه لا يمانع من أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة”، مؤكدًا أن “ما نتطلع اليه هو أن يكون البلد آمنًا متماسكًا ولو على حسابنا“.

وتوجه السيد نصر الله الى قواعد التيار الوطني الحر، بالقول: “كصديق اريد أن اقول لقواعد التيار الوطني الحر  لا تسمحوا لاحد أن يستغل أو يسيء او يحاول ان يشوه العلاقة بيننا وبينكم“.

وفيما لفت سماحته الى أن “هناك من يريد زرع الفتنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة”، أكد أن العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي أعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض، مشددًا على أنه “عندما سنذهب الى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل”، ومشيرًا الى أنه “أيًا يكن خيارنا الرئاسي او خيار حركة أمل الرئاسي فهذا لا يفسد في الود قضية“.

ولفت سماحته الى أن حزب الله اختار الصمت الرئاسي في الايام الماضية لاننا نريد إنجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا، وقال:”نحن كحزب الله لا نريد ان نزعج احدا ولا ان نستهدف احدًا، ونريد ان نعمل في ما بقي من وقت متاح لمراكمة الايجابيات”، مؤكدًا أن “كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال حوار“.

وطمأن السيد نصر الله بأن “ليس هناك أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي”، وانه ” ليس هناك في الاصدقاء ولا في الخصوم يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة الى الحرب الاهلية”، مؤكدًا أن “ما نسب من كلام لحركة أمل بهذا الصدد غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم“. 

واعتبر سماحته أن “هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب أن نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه“.

ولفت الى أن الحزب كان دائمًا على نقاش مع حلفائه لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا الى ىأنه “اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى