د. سلمان للشرق الجديد: سقوط الموصل كان مدبرا وتحريرها قريب

اعتبر الاعلامي والسياسي العراقي د. حسن سلمان، ان “عملية سقوط الموصل كانت مدبرة، واضاف قائلا: كنا نسميها عملية التسلم والتسليم ، ونعتقد انه كان هناك اوامر وخيانات محلية وبرعاية دولية واقليمية، وكان الاساس في هذه المسألة هي الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ومحليا كان الشريك في التآمر على سقوط الموصل هو محافظ الموصل والسياسيين الذي نسميهم سياسيين الدواعش في الموصل فعائلة النجيفي كانت شريكا في اسقاط الموصل، وكان هنالك غض نظر وشراكة من السيد مسعود البرزاني وطبعا هناك الرعاية التركية ، فكان سقوط سريع ومدوي في 48 ساعة سقطت محافظة بكاملها، وكرت السبحة لتسقط المحافظات “السنية” صلاح الدين والانبار وديالا.

وقال د. سلمان في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان قرار تحرير الموصل اتخذ، وانتهى من الناحية العسكرية، ولا ارى ان هناك فترة زمنية كما يتصورها الغربيون او كما يقولون انها ستكون طويلة، والشيء الصعب بالنسبة لنا كعراقيين وكأهل منطقة هو ما بعد داعش او ماذا بعد الموصل”.

ورأى د. سلمان ان “هناك عدة سيناريوهات، فالتركي دخل على الخط ويريد اعادة النظر في اتفاقية لوزان سنة 23 والاميركي يخطط للتأثير على الساحة السورية من خلال تكديس داعش هناك، السعودية تسعى إلى ان يكون هناك اقليم سني او الذهاب الى التصعيد عبر اثارة النعرات، اي تنفيذ المشروع الداعشي الوهابي، في اثارة النعرات والطائفية والتقاتل، وبالتالي هناك عدة خيارات ستصطدم مع محور آخر وهو ما يسمى “محور المقاومة” الذي تمثله سوريا وايران والمقاومة الاسلامية في لبنان وبالتحالف مع حليفهم الروسي”.

ولفت د. سلمان الى “ان الافق غير واضح الى حد الان، ونحن ذاهبون الى اماكن تصادم جديدة، اما الدواعش فاعتقد ان قسما منهم سيذهب الى سوريا وقسم اخر “سيحلق لحيته ويرمي المسبحة” ويصبح جزءا مما يسمى “حرس نينوى”، الذي ترعاه وتشرف عليه تركيا بالتوافق مع اميركا هذا تقديري الى الوضع في محافظة نينوى”.

وختم د. سلمان قائلا: “هناك تنسيق تركي- اميركي، والدليل على ذلك ، اعطاء الاذن لاشتراك الطائرات التركية في التحالف الشيطاني الذي تقوده الولايات المتحدة، و قد يكون ذلك بمعرفة الحكومة العراقية، ولكنها لم تعط الاذن، والدليل الآخر هو التواجد العسكري التركين والذي من المؤكد انه منسق مع الجانب الاميركي والذي يبلغ عدد قواته المتواجد هناك حوالي 6 الاف شخص كمستشارين لكنهم وحدات خاصة ووحدات مقاتلة ووحدات مدفعية ووحدات استخبارات، هم يديرون هذه العملية من لمصلحتهم ، كي يخفوا اثار الجريمة التي ارتكبوها في سوريا والعراق، وهناك ايضا الفرنسي والبريطاني الذين ينسقون حكما مع التركي باعتباره عضو في حلف شمالي الاطلسي، ولكن هل يوافقون التركي على مشاريعه؟، انا لا اعتقد ان اردوغان يتكلم من راسه عندما يقول انه يريد ان يقيم منطقة امنة في شمال سوريا واعتقد ان هذه المنطقة بالضرورة ستجري على الشمال العراقي يعني في منطقة الموصل، فوصل الموصل مع حلب من الناحية الاستراتيجية اعتقد ان التركي داخل فيها بالتنسيق مع الاميركي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى