سلام طالب الأمم المتحدة بأن تضع تصوراً كاملاً لإعادة كريمة وآمنة للنازحين
وجّه رئيس الحكومة تمام سلام في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “نداء إلى كل أصدقاء لبنان ومحبيه، وإلى كل الحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط، من أجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية، وحماية نموذج العيش المشترك اللبناني”، وأضاف “الحرب السورية حملت لبنان أعباء تفوق قدراته ونشعر بخيبة أمل إزاء مستوى الإستجابة الدولية لاحتياجاتنا كبلد مضيف التي لا تتناسب مع الوعود التي أطلقت والنوايا الحسنة التي جرى التعبير عنها في أكثر المناسبات”.
وإذ طالب سلام “الأمم المتحدة بأن تضع تصوراً كاملاً لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان إلى مناطق إقامة داخل سوريا، وأن تتولى العمل مع الأطراف المعنيين على تحويلها الى خطة قابلة للتنفيذ في أسرع الآجال”، قال “وفي انتظار بلورة هذه الخطة، نشدد على الطابع الموقت للوجود السوري في لبنان”، وأضاف “لبنان ليس بلد وجود دائم وهو وطن نهائي للبنانيين وحدهم ويخوض مواجهة مفتوحة مع الارهاب”، وأعلن “التزام لبنان مكافحة هذه الآفة بمختلف وجوهها ومظاهرها”، مشدداً “على أهمية التعاون الاقليمي والدولي في التصدي لها”.
ودعا سلام “لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق وانسحاب “اسرائيل” من شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا”، مؤكداً التزام لبنان بالقرار 1701، ومطالباً “”اسرائيل” بوقف خرقها للسيادة اللبنانية”، وشدد على أن “لبنان يتمسك بحقه الكامل في مياهه وثروته الطبيعية من نفط وغاز في منطقته الاقتصادية الخالصة”.
ودان سلام “استمرار “اسرائيل” في احتلال الأرض الفلسطينية، وحصارها قطاع غزة، وعرقلة عملية إعادة بناء ما دمره العدوان “الاسرائيلي” في صيف 2014″، وطالب بتطبيق مبدأ المساءلة القانونية في جرائم الحرب التي ترتكبها “اسرائيل”، ومنعها من الافلات من العقاب.
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية القول “إننا نحمل “اسرائيل” مسؤولية إفشال جهود التسوية السلمية، ونؤكد على ضرورة قيام حل عادل وشامل ودائم للصراع (..)، كما نشدد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وفق القرارات الدولية”.