شؤون عربية

هآرتس عن لقاء اوباما نتنياهو: التوافق أكبر بما لا يقاس مع الخلافات

 

قال باراك رابيد في صحيفة هآرتس إن لقاء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الاميركي باراك أوباما تركز على قضايا كثيرة، عدا عن المستوطنات وخاصة الوضع في سورية وقضايا أخرى حساسة ذات صلة بزيادة التعاون الاستخباري والعسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، ففي نهاية الأمر فإن التوافق بين الطرفين أكبر بما لا يقاس مع الخلافات، فالمستوطنات لم تستغرق سوى بضع دقائق من اللقاء، ولكنها لا تزال تحتل العناوين، وحتى في لقاء الأمس لم يتمكن نتنياهو من إقناع أوباما بأن المستوطنات ليست العقبة أمام تحقيق انفراج سياسي مع الفلسطينيين.

وتابع رابيد أنه منذ عودة نتنياهو إلى مكتب رئيس الحكومة لم يتمكن من إقناع أي زعيم في العالم أن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، وأنها لا تهدد بجعل “حل الدولتين” غير قابل للتطبيق. علما أن معارضة الاستيطان ربما تكون محط الإجماع الأقوى والأكثر ثباتا في الدبلوماسية الدولية، ولعل خير دليل على ذلك هو أن الاتحاد الأوروبي المتنازع والمنقسم على نفسه تمكنت الدول الأعضاء من التوصل إلى قرارات مشتركة بهذا الشأن المرة تلو المرة، والتي وصلت أوجها إلى نشر تعليمات بوسم منتجات المستوطنات في شبكات التسويق في أوروبا.

وقال إن كل ذلك لم يسقط في يد نتنياهو، فهو يعتقد أن كل الانتقادات التي يطلقها أوباما وزعماء آخرون في العالم ضد المستوطنات تنبع من فهم خاطئ للوضع بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعتقد أن هذا الفهم الخاطئ يمكن تغييره، وأن هذه “البقرة المقدسة يمكن ذبحها مع توفر ما يكفي من الشجاعة”، كما يعتقد أن مع الوقت سيقتنع العالم أن عدم قيام دولة فلسطينية هو فقط بسبب الرفض الفلسطيني للتنازل عن حق العودة وعن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى