العميد حطيط للشرق الجديد: الغارة على دير الزور انتقام اميركي من الجيش السوري وتعويض للفشل في حلب

 

رأى الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط، “ ان الغارة الاميركية على دير الزور في سوريا كانت نتيجة مباشرة لفشل اميركا في خدعة الهدنة” .

وقال العميد حطيط في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “اميركا عندما ارتضت الدخول في صفقة مع روسيا حول حلب ووقف اطلاق النار، كانت تتوخى ان تأخذ من روسيا ومعسكر الدفاع عن سوريا ما تريد وان تمتنع عن تنفيذ ما التزمت به، لكنها فوجئت ان هذه الخدعة لم تمر على المعسكر المقابل ، وتم كشفها من قبل روسيا وايران وسوريا ، لذلك اشترط التنفيذ المتزامن، فامتنعت اميركا عن التنفيذ وحملت الجيش العربي السوري مسؤولية عدم تمرير الخديعة فذهبت الى دير الزور لتحقيق ثلاثة أهداف:

الهدف الاول، هو معاقبة الجيش العربي السوري في دير الزور والانتقام منه لأنه لم يقع في خديعتها.

الهدف الثاني، هو اخراج الجيش العربي السوري من دير الزور لتعويض فشلها في حلب.

الهدف الثالث، توجيه رسالة نارية الى روسيا لتقول لها انها هي من يقرر في الميدان وحدها وروسيا ليست شريكا لها في هذا الميدان.

واشار حطيط، الى “ان الرد السوري والروسي كان حاسما في مواجهة اميركا، تمسكا في التوازن في التنفيذ ومع عدم الالتزام الاميركي والجماعات الارهابية المسلحة في التنفيذ كان منطقيا ان يتخذ الجيش العربي السوري هذا القرار الشجاع بإنهاء الهدنة الخادعة وعدم اعطاء اميركا اي شيء من هذا القبيل”.

وختم حطيط قائلا: “في نهاية المطاف ستضطر اميركا للقبول بشيء متوازن في الميدان وللاقتناع بان زمن الخداع والاحتيال والتلاعب في الميدان قد ولى، وانها تستطيع ان تخدع مرة ولكنها لا تستطيع ان تخدع في كل مرة، ومن اجل ذلك اعتقد اننا بحاجة الى وقت اضافي حتى تتشكل هذه القناعات لدى الولايات المتحدة الاميركية، خاصة وان اميركا دخلت الان في فترة الخمول السياسي الخارجي وفترة عدم القرار، لهذا السبب اعتقد اننا في الاشهر الثلاثة المقبلة لن نشهد اي حلحلة لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد العسكري الحاسم في الميدان السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى