الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

الجيش “الاسرائيلي” بدأ ببناء الجدار الخرساني على حدود قطاع غزة، إسرائيل تحث على تحسين العلاقات مع السودان، من أبرز العناوين التي تناولتها الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.

فقد قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الاسرائيلي بدأ ببناء الجدار الخرساني على حدود قطاع غزة.وقد نشرت الصحيفة صوراً لعملية البناء، موضحةً أن الحديث يدور عن مشروع ضخم كلفته الإجمالية تقدر ب2 مليار شيكل يتكون من جدار باطون حول القطاع بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض وفوق سطحها ومن المقرر أن تمنع حماس من الدخول إلى “إسرائيل” بواسطة أنفاقها الهجومية. وفي المرحلة الأولى سيقام العائق قبالة كل بلدة ملاصقة للجدار”.

صحيفة ‘هآرتس’ اهتمت بالمحادثات التي اجراها نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، توم شانون، الذي كان قد زار إسرائيل، الأسبوع الفائت، وأجرى سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة، كما اجتمع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الجهاز السياسي في وزارة الخارجية ألون أوشبيز، والمدير العام للوزارة دوري غولد.

وبحسب ‘هآرتس’ فإن جزءا كبيرا من المحادثات تركزت حول أفريقيا التي ضاعفت إسرائيل نشاطها الدبلوماسي فيها في السنة الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن موظفين إسرائيليين قولهم إن المسؤولين في وزارة الخارجية شدووا أمام شانون على ضرورة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان، وذلك لأن وزارة الخارجية تعتقد أن الحكومة السودانية قطعت قبل نحو عام علاقاتها مع إيران، وأن عملية تهريب الأسلحة من السودان إلى قطاع غزة قد توقفت، وأن السودان تقترب من محور السعودية.

وجاء أنه تم التشديد أمام شانون على أنه يجب عدم تجاهل ما أسمي ‘الخطوات الإيجابية’ من جانب السودان، وأن القيام ببوادر حسنة من جانب الولايات التمحدة تجاه الخرطوم سوف يكون مجديا، علما أن إحدى الخطوات التي تطالب بها الحكومة السودانية في السنة الأخيرة هي أن تقوم الإدارة الإميركية بإخراج السودان من قائمة الدول ‘الداعمة للإرهاب’.

كما نقل عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قولهم لشانون إنهم يدركون أن الولايات المتحدة لن تزيل المقاطعة التي فرضتها على الرئيس السوداني، عمر البشير، ولكن زيادة الحوار الأميركي مع آخرين في الحكومة السودانية سيكون خطوة إيجابية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن دلوماسيين إسرائيليين طلبوا من نظرائهم في أوروبا مساعدة السودان في أعباء ديون الأخيرة الخارجية والتي تقدر بنحو 50 مليار دولار، ودراسة إمكانية شطب جزء من هذه الديون مثلما حصل مع دول أخرى في العالم واجهت مصاعب اقتصادية، وذلك بادعاء أن الانهيار الاقتصادي في السودان سوف يزعزع الاستقرار فيها ويعزز ‘النشاط الإرهابي’.

وأضافت أنه منذ نهاية العام 2014 بدأت تفتر علاقات السودان بإيران، وذلك على خلفية ضغوط شديدة من السعودية، وقامت السودان بطرد الملحق الثقافي الإيراني في السفارة في الخرطوم، وأغلقت عدة مراكز ثقافية إيرانية كان تنشط في السودان. وفي كانون الثاني/ يناير من العام الحالي قطعت السودان علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الهجوم على السفارة السعودية في طهران.

وكتبت صحيفة ‘هآرتس’، أنه ‘بالتوازي مع الابتعاد عن إيران والاقتراب من السعودية، فقد بدأ يتصاعد في السودان في الشهور الأولى من العام 2016 الحوار بشأن إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأنه تمت مناقشة ذلك في مؤتمر الحوار الوطني السوداني. وفي إطار المناقشات حول العلاقات الخارجية للسودان، في كانون الثاني/يناير من العام الحالي، أيد عدد من قادة الأحزاب إمكانية تغيير التوجه لإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، كجزء من محاولة التقارب من الولايات المتحدة، تمهيدا لإزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وفي حينه صرح وزير الخارجية، إبراهيم غندور، بأنه يجب فحص إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولاحقا ادعت الخارجية السودانية أن أقواله قد أخرجت من سياقها. وبعد عدة أيام قال نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ليس على جدول الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى