شؤون لبنانية

مالكو الأبنية المؤجرة: حجم التضليل تخطى الحدود المسموح بها

 

علقت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في لبنان على البيان الصادر عن إحدى لجان المستأجرين. وقالت في بيان اليوم:”إن المسار القضائي الخاص بقانون الإيجارات الجديد تاريخ 9/5/2014 حدد نفاذ القانون ووجوب تطبيقه بعد رد المجلس الدستوري مراجعة الطعن بمواد القانون وتأكيده على دستورية جميع المواد ما عدا المادتين 7 و13 والفقرة ب-4 من المادة 18. وهذه ثابتة قانونية لا يمكن البحث بها بعد صدور الأحكام والقرارات القضائية التي أقرت بمسألة النفاذ واستند فيها القضاة إلى مواد القانون الجديد. أما القول بعدم النفاذ فهذه مسألة يتحمل المسؤولية فيها مطلقوها والمستأجرون الذين يعتمدون على هذا الكلام المنافي لأبسط القواعد القانونية وبشهادة رجال القانون والمسؤولين في الدولة”.

أضافت: “إن حجم التضليل الذي يصدر عن بعض اللجان التي تدعي تمثيل المستأجرين قد تخطى الحدود المسموح بها في الجدال القانوني إلى درجة بث الشائعات والمواقف غير الواقعية والبعيدة كل البعد عن المنطق القانوني السليم والقواعد القانونية السليمة التي يعرفها جميع المحامين ورجال القانون، وهي مخالفة لرأي المرجعيات القانونية في نقابة المحامين ولرأي القضاء. لذلك لجأنا إلى القضاة العدليين للإدلاء بالرأي السديد حول أصول وآليات تطبيق القانون الجديد للإيجارات بعدما بلغ حجم التضليل في الإعلام على لسان مسؤولين في لجان تدعي تمثيل المستأجرين حدا غير مقبول يعرض العلاقة بين المالكين والمستأجرين للخطر عبر جرهم إلى نزاعات قضائية مكلفة للطرفين وغير مجدية للمستأجر، فنظمنا ندوة قانونية بمشاركة قضاة الإيجارات لكي يسمع المستأجر قبل المالك الرأي القضائي والقانوني من المصدر، أي من القضاء نفسه، وقد حضر وشارك فيها مستأجرون ومسؤولون في لجان المستأجرين ومنهم المحامي رشيد قباني، والذي عبر عن رأيه مباشرة أمام القضاة، وبالتالي من المعيب الحديث عن منع هؤلاء من المشاركة في الندوة، وفي هذا تجن ليس مستغربا من قبلنا بعد حملات التحريض التي تشن يوميا ضد حقوق المالكين وفي مسعى لتمديد الظلم اللاحق بهم منذ أربعين عاما”.

وتابعت النقابة: “نقترب بعد أشهر قليلة من الدخول في العام الثالث من برنامج تطبيق القانون الجديد بما يضمن حصول المالك على 45 % من الزيادات التي أقرها القانون، وقد أنجزنا مجموعة كبيرة من العقود الرضائية بين المالكين والمستأجرين، ونحن مستمرون بهذه المساعي لاستكمال التطبيق رضاء بين الطرفين بما ينهي هذه الأزمة التي دفع ثمنها المالكون طوال السنوات الأربعين الماضية. وللعلم والخبر، فإن الغالبية العظمى من المستأجرين تمتلك بيوتا وأقساما في مسقط رأسها أو في مناطق أخرى، ومعظمهم قد لجأ في السنوات الماضية إلى التملك، وقد أبقوا على تمسكهم بالبيوت المستأجرة طمعا بتعويضات الفدية من جيب المالك كخسارة جديدة تضاف إلى خسائره المتراكمة، فإذا ببعضهم يتخلى اليوم عنا كجزء من مفاعيل القانون الجديد الذي يعيد الحق إلى أصحابه تدريجيا”.

وختمت: “ننصح اللجان التي تدعي تمثيل المستأجرين بتغيير النهج المتبع في الدفاع عن مصالح المستأجرين وطرح برامج ومشاريع قوانين تتعلق بالسكن على مجلس النواب ليصار إلى مناقشتها والبحث بها بدلا من التلهي بما هو مستحيل أي السطو مجددا على أملاك المالكين وحرمانهم من حقهم بالبدلات العادلة، وهو ما لن يحصل أبدا ونهائيا، لأن المالكين مصممون على استعادة حقوقهم كاملة ومن دون نقصان بعد 40 عاما من الظلم اللاحق بهم جراء مجموعة من المستفيدين الذي دفع بهم الطمع والجشع إلى تمديد القوانين الاستثنائية القديمة من دون رحمة أو رأفة بعائلات المالكين وأبنائهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى