شؤون لبنانية

سلام شارك في القمة العربية: لبنان ليس وطنا نهائيا إلا لأهله

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ان أخطر أزمة تعاني منها الامة  هي ازمة المأساة السورية التي لفحت لبنان بنارها وألقت عليه أعباء هائلة. ولفت الى ان “هناك ما يقارب مليونا ونصف مليون نازح سوري في بلد ذي إمكانات محدودة أقفلت الحرب حدوده وانقطع التواصل التجاري البري بينه وبين الرئة العربية التي يتنفس منها”.

وقال سلام خلال إلقائه كلمة لبنان في القمة العربية المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين “نحن بلد صغير يؤدي واجبه الأخوي بلا منة ترفده مساعدات دولية ما زالت قاصرة عن تلبية حاجات النازحين والمجتمع المضيف”، وأضاف “أمام هذا الواقع نتطلع إلى إخواننا العرب فمن الأجدر منهم بسماع شكوانا والأقدر على مساندتنا كما فعلوا على مدى السنين؟.

واشار سلام الى ان “لبنان يقترح تشكيل هيئة عربية تعمل على بلورة فكرة إنشاء مناطق إقامة للنازحين داخل الأراضي السورية وإقناع المجتمع الدولي بها”، ولفت الى ان “رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة وأفضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري”، وتابع “بانتظار تحقيق ذلك ندعو إلى إنشاء صندوق عربي لتعزيز قدرة المضيفين على الصمود وتحسين شروط إقامة النازحين الموقتة”.

وشدد سلام  على “الطابع الموقت للوجود السوري وان لبنان ليس بلد لجوء دائم وليس وطنا نهائيا إلا لأهله”، واوضح “نحن نتطلع إلى يوم يحل فيه السلام ليعود النازحون الى بلدهم ونشبك أيدينا بأيديهم في ورشة إعمار سوريا”، وأشار الى أن “بلدنا تعرض إلى موجة إرهاب عابرة للحدود وعلى رغم أزمتنا السياسية التي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية تمكنا من التصدي لهذه الظاهرة التي تنشر العنف من دون أي وازع ديني أو أخلاقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى