شؤون عربية

هدية عباس: الآمال المعلقة على الحكومة تتطلب منا مضاعفة الجهود وابتكار الحلول

بدأ اليوم مجلس الشعب جلسته الثامنة من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني برئاسة الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس المخصصة لتلاوة ومناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة حول برنامج عملها للمرحلة المقبلة بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وأعضاء الحكومة .

وأكدت رئيس مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس أن الآمال المعلقة من قبل المواطنين على الحكومة كبيرة جدا تتطلب منا مضاعفة الجهود وابتكار الحلول لتجاوز الظروف التي نمر بها .

وقالت عباس إن أولى خطوات النجاح تتمثل في سيادة القانون وجميع المواطنين متساوون أمامه والمؤسسة التشريعية جاهزة للتعاون مع الحكومة في إقرار القوانين التي تخدم الوطن والمواطن.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على أن الحكومة تسعى ليكون عملها مرتكزا صلبا يستمر به صمود سورية وأبنائها يتضافر مع بطولات قواتنا المسلحة الباسلة وتضحياتها، مشيرا إلى أن في مقدمة أولويات عمل الحكومة دعم الصمود والأمن والمصالحة الوطنية والوفاء للشهداء والجرحى.

وقال خميس: انطلاقا من مفهوم السيادة الوطنية فإن الحكومة ستبقى تواجه الإرهاب أينما وجد على أراضيها، لافتا إلى أن الحكومة ستحرص على تقديم الاستحقاقات المادية والمعنوية للشهداء وذويهم ورعاية الجرحى واحترامهم وستستمر في المرحلة القادمة بالتركيز على أعمال الإغاثة والإيواء والاستجابة للاحتياجات الإنسانية والنهوض بالواقع الاجتماعي .

وأضاف إن الحكومة ستعمل في الظرف الاستثنائي الراهن على إدارة معادلة التوازن بين تكاليف الصمود لمواجهة الإرهاب من جهة والسعي لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتخفيف الفقر من جهة أخرى وستعمل على الاهتمام بتوفير فرص العمل بوسائل متعددة ومبتكرة إلى جانب التوظيف ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وأشار خميس إلى أن الحكومة تصبو إلى تطوير البنية المؤسساتية وتمكينها إداريا وقانونيا وتشريعيا بعيدا عن أي مظهر من مظاهر الفساد ساعيةً لتجاوز المعوقات التي تعترض عملية إعادة الإعمار بأبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

وقال خميس إن الحكومة ستحرص على تعزيز الحضور في جميع المنابر والمحافل الدولية وتعزيز التحالفات والتنسيق مع شركاء التعاون الدولي في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإغاثية على النحو الذي يؤمن لها مزيدا من مقومات الصمود والمواجهة والوفاء برسالتها الإنسانية والأممية.

ولفت خميس إلى أن الحكومة ستتابع استمرار العملية التربوية والتعليمية في جميع أنحاء سورية وستحرص على تطوير آليات ومعايير القبول الجامعي وتحسين فرص الالتحاق بالجامعات وإتاحتها للجميع وفق معايير الجدارة، مضيفا إن الحكومة ستتابع تطوير الخطاب الإعلامي وتحديثه شكلا ومضمونا بغية محاكاة القضايا التي تهم المواطنين .

وفي مجال الأوقاف قال خميس إن الحكومة ستواصل استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب عن طريق خطوات آنية تواكب مجريات الأحداث وأخرى تلبي متطلبات المستقبل وذلك بإصلاح منابع الخطاب الديني وضبط مفاهيم الفكر الإسلامي واجتهاداته وتحديد مؤسساته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى