بشور للشرق الجديد: بعد انتصار تموز بدأت حروب اعلامية وسياسية واقتصادية لمحاصرة المقاومة

قال المنسق العام لتجمع اللجان والروابط معن بشور، ان “حرب تموز 2006 كانت نقطة تحوّل تاريخية في صراع امتنا مع العدو الصهيوني ومع حلفائه وداعميه ، فهي أكدت ان مواجهة الكيان الاسرائيلي ليست مستحيلة اذا ما توفرت الارادة والشجاعة والقدرات البشرية على محدوديتها”.

واعتبر بشور، في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “انتصار لبنان المقاوم في تلك الحرب كان ملهما لانتصارات أخرى ضد العدو، مثلما حصل خلال الحروب على غزة، كما اكدت حرب تموز ان المقاومة بعمقها العربي المتمثل بسوريا وبعمقها الاسلامي المتمثل بإيران، أصبحت عنصرا أساسيا في المعادلة الاستراتيجية في منطقتنا ، واكبر دليل على ذلك، هو انه منذ ان توقفت الحرب العسكرية في 14 آب 2006 وحروب أخرى بدأت منها السياسي والاعلامي والاقتصادي وخصوصا الفتنوي الذي يسعى من خلال تحريض طائفي ومذهبي وعنصري ان يحاصر المقاومة ويشل وحدة الامة”.

وتابع بشور قائلا: “على المستوى الاقليمي كان انتصار لبنان المقاوم ايذانا بانتقام خطير قامت به القوى المهزومة عبر ما نراه من احتراب وحروب تستهدف المقاومة وداعميها لا سيما في سوريا التي فتح أهلها بيوتهم للمهجرين اللبنانيين فيما فتحت قيادتها وقواتها المسلحة مخازن سلاحها للمقاومين”.

واعتبر بشور، انه “بعد انتصار لبنان المقاوم تراجعت كثيرا اصوات الانهزامين وتشتت منطقهم فلجأوا الى الاساليب المتوحشة للقضاء على روح المقاومة ووحدة الامة” .

وأضاف بشور: ” على المستوى الدولي كان انتصار المقاومة ايذانا بأفول عصر الامبراطورية الاميركية الاحادية القطبية ، وبات ممكنا بعد هزيمة العدوان الصهيوني في لبنان وهزيمة الاحتلال الاميركي في العراق، ان عالما جديدا بدأ يتبلور على قواعد جديدة ما زال العالم حتى الساعة يشهد صراعات تستهدف استكمال صورتها”.

وختم بشور قائلا: ” انتصار لبنان اكد ان فئة قليلة قادرة ان تهزم فئة كبيرة اذا تسلحت بالعزم والتصميم والوعي والوحدة وهذا درس لكل المقاومين في الأمة والعالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى