جابر للشرق الجديد: المقاومة بعد تموز 2006 ادخلت فصلا جديدا في “كتاب الحرب” وقوتها تضاعفت

اعتبر العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، ان “حرب تموز 2006 ادخلت فصلا جديدا في كتاب الحرب يسمى “حرب المجموعات الصغيرة” او “حرب العصابات”.

وفي حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد قال جاب، ان “هناك كتابا مهما جدا لجنرال فيتنامي عن حرب “التحرير” او “حرب العصابات” يقول الكاتب ان هذه القوات مهما كانت او بلغت من الكفاءة تستطيع ان تؤخر تقدم اي جيش انما ما حصل في حرب تموز اوقف هذا الجيش ولم يؤخره، في 33 يوما اوقفت قوات مؤلفة من مجموعات صغيرة اعتى جيش في هذه المنطقة، هذا فصل جديد لم يكن موجودا في الكتاب.

واضاف جابر: ” خلال 33 يوما قاتل الجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية وحاول ان يقوم باختراق في التقدم على نهر الليطاني، فوقع في منطقة الغندورية بكمين سمي حينها بمجزرة الدبابات الاسرائيلية “الميركافا” .

وتابع قائلا: “من المميزات او الاسباب، هي ان هذه المجموعات، المقاومة وحزب الله التي كانت تتصدى للجيش الاسرائيلي تملك التدريب الممتاز، التسليح الممتاز والمعرفة الوثيقة بالأرض ويضاف اليها العقيدة القتالية وهذا ما جعلها تتفوق ويضاف الى كل ما ذكرت هناك بيئة كانت حاضنة دائما لهذه القوى ضد العدو الاسرائيلي هذا كله ساعد هذه القوات ان تتصدى وتمنع الجيش الاسرائيلي من التقدم”.

وقال جابر: “المقاومة منذ حرب تموز حتى الان زادت قوتها وهذا بحسب خبراء عالميين واسرائيليين تضاعفت قوتها اضعافا واضعافا، المقاومة تملك قوة ردع كبيرة هي عشرات الالاف من الصواريخ المصوبة الى داخل اسرائيل وهو ما لا تستطيع اسرائيل حتى هذه الساعة ان تتصدى له، واسرائيل تتوقع بلسان خبراءها على ان هناك تكتيكات جديدة يمكن ان تقوم بها المقاومة داخل العمق الاسرائيلي، بالتحرك بقوات نخبة داخل العمق الاسرائيلي وتحديدا في الجليل الاعلى، هذه المجموعات اذا حصلت حرب يمكن ان تقلب المعادلة لأنها يمكن ان تسيطر على المستعمرات الموجودة في شمال فلسطين المحتلة وتأخذها رهائن، يضاف الى سلاح الصواريخ الذي ذكرناه والامكانات التي ذكرناها التي تمتلكها المقاومة”.

وختم جابر قائلا: “لا اعتقد ان المقاومة ستقوم بفتح الجبهة مع اسرائيل فهي لن تفرط بقوة الردع التي تمتلكها والمقاومة كما نعلم تقاتل الارهاب، فالمقاومة تواجه العدو الدائم الذي هو اسرائيل، والعدو الداهم الذي هو الارهاب داخل سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى