شؤون دولية

اوباما يستقبل بن سلمان؛ وغموض يلف المملكة

    

استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة في البيت الابيض ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، الابن النافذ للملك السعودي، فيما يلف الغموض الشؤون الداخلية للعائلة الحاكمة.

ويعتبر استقبال اوباما لولي ولي العهد السعودي في البيت البيضاوي أمرا نادرا لغير رؤساء الدول وامتيازا لم يمنح للدلاي لاما الزعيم الروحي لبوذيي التيبت في وقت سابق هذا الاسبوع.

ودفع تسليط الضوء بكثافة على الامير السعودي “في مؤشر على صعود نجمه السريع وتضاعف اهمية دوره في العلاقات الثنائية المتوترة”، دفع كثيرين الى التكهن بامكانية اعتلائه العرش، عوضا عن ولي العهد محمد بن نايف، ما يثير مخاوف لدى العائلة الحاكمة.

وفي الزيارة التي تستغرق اسبوعا التقى الامير الذي يتولى كذلك حقيبة الدفاع اهم اللاعبين الكبار في واشنطن. فقد عقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ووزراء الخارجية والدفاع والخزانة وكبار قياديي الكونغرس.

وصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “الاجتماعات كانت ايجابية للغاية. اعتقد ان هناك اتفاقا مشتركا من حيث الرؤى ووجهات النظر“.

الى ذلك، اوضح سايمون هندرسون من معهد واشنطن الفكري الذي يركز على الشرق الاوسط “انه الثالث على مستوى التراتبية في البلد، لكنه في الواقع الاول”. واضاف ان “الملك يفضل ويريد ان يكون ابنه ملكا“.

وفيما يشكل محمد بن سلمان شخصية غير معروفة نسبية بالنسبة الى البيت الابيض، كان محمد بن نايف بصفته وزيرا للداخلية جهة الاتصال الرئيسية في العائلة المالكة بشأن ما يسمى بـ”مكافحة الارهاب” طوال سنوات.

كما أفاد رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية الحكم والخدمة العامة في جامعة تكساس “ايه اند ام غريغوري غوز” ان الامير محمد يريد “ان يكون معروفا لدى الجهة الاميركية” موضحا ان الزيارة “تندرج في اطار جهوده للحصول على الاعتراف” تأتي هذه الزيارة في اجواء من التوتر بين البلدين الحليفين خصوصا بسبب الخلاف حول كيفية التعامل مع ايران والحرب في اليمن والتقرير الوشيك الذي يتناول علاقات سعودية بهجمات 11 ايلول/سبتمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى