عبد العال للشرق الجديد: الوحدة الفلسطينية والمقاومة هي الرد على غطرسة العدو

رأى مسؤول “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في لبنان مروان عبد العال ان المرحلة صعبة جدا وخاصة لجهة الاستحقاقات والتحديات التي تعاني منها القضية الفلسطينية.

وقال عبد العال في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “ما يتم الترويج له سواء كان على الصعيد الدولي وخاصة ما يسمى بالمبادرة الفرنسية التي يحاول البعض ايجاد اقدام عربية دافعة وتسير عليها بما فيها من تنازلات تريد من خلالها القوى المعادية الاستفادة من الاوضاع الجارية لنيل المزيد من التنازلات لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع عبد العال قائلا: “وهي من جهة ثانية محاولة لإغلاق اي محاولة لدفع الاتجاهات الحاكمة في اسرائيل وخاصة المتطرفة للقيام ربما باي تعاطي مع اي مسألة ذات طابع سياسي”.

واضاف عبد العال: ” يكون ليبرمان في الحكومة مع نتنياهو فهذا يعني بشكل او بآخر ان العدوان قاب قوسين او ادنى، وان هذا العدو حتى لو استخدم بعض التعابير الزائفة مثلما حاول ان يخدع العالم اليوم ويتحدث عن الدولتين رغم كل ما يطرح من حلول وعن المبادرة العربية للسلام اعتقد انه فقط خديعة لمنع ربما اي محاولات لإحراج بعض الدول العربية التي تقوم بخطوات تطبيعية مع هذا الكيان، هناك تصريحات تقول ان هناك اتصالات تجري من قبل دول عربية مع الحكومة الاسرائيلية لإجراء تطبيع في ظل هذه الاوضاع وايضا في ظل وضع فلسطيني ما زال منقسم، والقضية الفلسطينية تدفع ثمن ما يجري”.

ورأى عبد العال ان “الحكومة الاسرائيلية لم تكن اقل تطرفا وعدوانية قبل ليبرمان او في ظله، ولكنها الان اكثر استفزازا واكثر قدرة على التعبير عن اهدافها التي لم تكن تعلنها بشكل اوضح سابقا ، الان ليبرمان يمثل قطاعا واسعا من المستوطنين والمتطرفين يتوافق تماما مع ميول نتنياهو وحزب الليكود التي تقضي بعدم اعطاء اي حقوق للفلسطينيين، بالعكس انا اعتقد انه يسير باتجاه تصفية فكرة اقامة دولتين لشعبين لمصلحة توسيع الحكم الذاتي والبحث عن خيارات اخرى ربما مرتبطة بالأردن او مصر، هذا مع الاسف الشديد يزيد من حدة التناقض، ولا اعتقد بانه سيدفع الامور الفلسطينية على الاقل الى ايجاد اتفاق على رأي سياسي.

وختم عبد العال قائلا: ” من المفترض في ظل تصاعد هذا العدوان وهذه السياسة واللغة وهذا التطرف ان يكون ذلك بمثابة تحدي، ان اهم مسألة يمكن الرد بها على هذا التطرف هي باستعادة الوحدة الوطنية، هذه الوحدة التي يكون لها رؤية واستراتيجية مشتركة وتدفع هذا العدو الى الخروج من هذه الغطرسة عبر جعل احتلاله مكلف من خلال المقاومة على ارض فلسطين. لكن الرياح لا تجري مثلما تشتهي السفن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى