شؤون لبنانية

الشيخ قاسم: قانون الستين الوجه الآخر للتمديد

 

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تكليف لجمعية النور، ان “كثيرا من الناس يعتبرون أننا انتصرنا بسبب البندقية التي هزمت إسرائيل، ولكن أقول لكم: انتصرنا بسبب الحجاب وراء البندقية الذي يربي الأطفال في مواجهة الكفر العالمي في طاعة الله”.

وقال سماحته: “المقاومة نقلت لبنان من الاحتلال إلى التحرير، ومن التبعية إلى الاستقلال، ومن الضعف إلى القوة، المقاومة في لبنان أرخت لمستقبل جديد لأجيالنا الحاضرة والمقبلة، هذا المستقبل هو مشرق ومؤثر في أن نكون أسياد بلدنا من دون أن يأمرنا أحد من الخارج أو أن يتحكم بخيراتنا، قوة المقاومة اليوم بمجتمعها وشعبها وبالجيش الوطني الذي ساندها ووقف إلى جانبها، قوة المقاومة اليوم أنها استطاعت أن تحقق إنجاز التحرير سنة 2000 حيث لم تستطع أي دولة أو مجموعة في المنطقة منذ احتلال إسرائيل سنة 1948 أن تحقق هذا الإنجاز، قوة المقاومة وميزتها أنها تصرفت بأخلاق ونبل وشهامة وكرامة حتى عندما كان العملاء يهربون في العام 2000 لم يطلق المقاومون النار على الهاربين ولم يروعوا نساءهم ولا أطفالهم لأنهم يحملون هذا المعنى الطاهر والكرامة العظيمة، فالمقاومة الوحيدة في العالم التي انتصرت وتركت الناس ليتوبوا وحدهم أو تحاسبهم السلطة اللبنانية هي المقاومة الإسلامية في لبنان وهذا شرف كبير يسجل لها أمام العالم”.

اضاف سماحته: “نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ونحن واضحون وقد حددنا خيارنا، وسأقول لكم أين هي العقدة: العقدة هي أن حزب المستقبل لا يخطو خطوة باتجاه التفاوض المباشر مع الجنرال عون، وعندما تفاوض معه سابقا التف على الاتفاق وخرج منه بناء على أمر من السعودية، والحل أن يعالج حزب المستقبل هذه الخطيئة وأن يعود للحوار مع الجنرال عون ويتفقان مع بعضهما، عندها نرى أن الرئيس في لبنان أصبح موجودا في بعبدا، عندما يكون هناك صدق في الحوار والتزام بمن يمثل الناس حقيقة ومن تريده هذه الجماهير المختلفة”.

وختم بالقول: “نحن ندعو إلى قانون انتخابات عصري ونعتقد أن قانون النسبية هو الحل، كل من يلعن الستين ونحن نلعنه ونعتبره قانونا فاشلا ولا يعمل على تغييره من أجل أن تنتهي المدة حتى أيار 2017 يعني أنه يوفر الأجواء لانتخابات وفق قانون الستين، وبكل صراحة: قانون الستين هو الوجه الآخر للتمديد، لأن النتيجة التي ستحصل من قانون الستين هي هذه النتيجة الموجودة اليوم، ويجب أن نعيد إنتاج السلطة، وأن نعيد تمثيل الناس، من أجل أن نرى وجوها وكفاءات جديدة، ومن أجل أن يعبر الناس عن خياراتهم بحرية، عندها يمكن أن ينتقل البلد إلى الأفضل، أما من لا يقبل بالقوانين العادلة ويعطل مشاريع القوانين المطروحة لمصلحة تضييع الوقت ليأتي بقانون الستين يعني أنه يعمل للتمديد، فقانون الستين والتمديد كلاهما نتيجتهما الواقع الذي نعيشه اليوم، آمل أن يستيقظ الناس بشكل مباشر وأن يحاسبوا المسؤولين عنهم عندما يتخلون عن الاختيار الصحيح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى