شؤون لبنانية

هيئة التنسيق : ليكف السياسيون عن زج اسمنا في سعيهم لتعطيل الاستحقاقات الديمقراطية

 

عقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعا في مقر رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، بحثت خلاله في الاضراب والاعتصامات التي واكبته في مختلف مراكز المحافظات اللبنانية، ودرست الخطوات الواجب اتخاذها لاحقا، وصولا الى اقرار سلسلة الرتب والرواتب معدلة بما يضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية.

واذ هنأت الهيئة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بحلول عيد الفصح المجيد عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، فقد دعت لمناسبة عيد العمال الهيئات النقابية العمالية والمصالح المستقلة “الى رفع صوتها في وجه الطبقة السياسية الحاكمة التي تمعن في قهر وظلم كل اصحاب الدخل المحدود”.

وقالت في بيان “على الرغم من ادمان البعض على التشكيك غير البريء بتمثيل هيئة التنسيق النقابية لقواعدها، فقد جاء الالتزام الواسع بالاضراب في المدارس والثانويات والمهنيات والدوائر الرسمية الذي دعت اليه الهيئة يوم الثلاثاء الماضي 26 الجاري والاعتصامات التي واكبته في مختلف مراكز المحافظات، ليدحض كل ذلك التشكيك، وليؤكد للجميع ان قواعد الهيئة وقيادتها لن يتراجعوا حتى اقرار سلسلة الرتب والرواتب معدلة بما يضمن اعطاء جميع القطاعات الوظيفية نفس نسبة الزيادة التي اعطيت للقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية”.

وتابعت:”نشكر المعلمين والاساتذة والموظفين والمتعاقدين والاجراء الذين التزموا الاضراب وندعوهم الى البقاء مستعدين لمناقشة واقرار اية توصية بخطوات تصعيدية قد تصدر عن الهيئة في لحظة معينة، سيما وانه بعد خمس سنوات ما عاد مقبولا السكون ولا السكوت امام تجاهل غالبية الطبقة الحاكمة لمطالب الهيئة العادلة”.

ودعت الهيئة المجلس النيابي مجددا “الى الانعقاد في دورته التشريعية العادية للانكباب على التشريع لتسيير امور الناس واقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب متضمنا غلاء المعيشة الذي اقر للقطاع الخاص باستثناء المعلمين منذ 1 شباط 2012، فلا يجوز ولا بحال من الاحوال تحميل اللبنانيين وزر خلافات اطراف الطبقة الحاكمة التي يبدو ان لا نهاية لها لأنهم يضعون مصالحهم الفئوية فوق مصالح لبنان واللبنانيين”.

واكدت ” اننا لسنا بوارد تعطيل الاستحقاق الديمقراطي الشعبي المتمثل بالانتخابات البلدية والاختيارية، وندعو دائما الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية لضمان تسيير اعمال الناس. وعليه فإننا نطالب السياسيين بإبعاد مطلبنا في اقرار السلسلة عن تجاذباتهم وصراعاتهم وعدم زج اسمنا في خلافاتهم او محاولة تحميلنا وزر تعطيل اي من الاستحقاقات الوطنية والديمقراطية والدستورية”.

اضافت :”لمناسبة عيد العمال نتوجه الى كل صاحب دخل محدود في لبنان لرفع صوته في وجه الطبقة الحاكمة التي تظلمه بشكل غير مسبوق. وان التذرع بتعطيل المؤسسات الدستورية اصبح ممجوجا لأنه بات وسيلة لأطراف هذه الطبقة للسيطرة على الكراسي والمناصب وتعطيل حياة غالبية اللبنانيين ومصالح الدولة العليا.ان التضخم زاد على العشرين بالمئة منذ 1-2-2012 وحتى الآن فأين الالتزام بتعديل الاجور سنويا واين لجنة المؤشر من كل مايجري ويدور؟”.

وختمت الهيئة مهنئة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد الفصح المجيد متمنية ان يعيده الله عليهم و”قد قام لبنان من الحفرة العميقة التي وضعته الطبقة الحاكمة فيها، وذلك لا يكون بغير انتصار اللبنانيين لوحدتهم بعيدا عن اي تعصب طائفي او مذهبي او مناطقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى