شؤون عربية

أب سوري يروي كيف خطف إرهابيو “الجيش الحر” طفله الرضيع وقطعوه

 

في شاهد جديد من بين آلاف الأدلة والبراهين التي وثقت بشاعة إجرام الإرهابيين بحق الشعب السوري على مدى سنوات الحرب على سورية يروي أحد الأشخاص معاناته مع الإرهابيين الذين قتلوا طفله الرضيع وقطعوا جثمانه .

وروى الأب الذي لم يذكر اسمه في تقرير لقناة روسيا اليوم باللغة الإنكليزية توخيا لسلامته إن عناصر تابعين لما يسمى بـ “الجيش الحر” أقدموا في عام 2012 على خطف طفله الرضيع الذي كان عمره “45 يوماً” وقطعوه وأرسلوه إليه في كيس وذلك لأنه رفض الهرب من الجيش العربي السوري والانضمام إليهم.

وتعود هذه الجريمة الإرهابية حسبما أورد التقرير إلى عام 2012 في الوقت الذي لم يكن قد ظهر فيه تنظيم “داعش” الإرهابي بشكله الحالي بل ظهر حينها ما يسمى “الجيش الحر” الذي يسميه السياسيون الغربيون بـ “معارضة معتدلة” ويقدمون له المال والسلاح لسفك دم الشعب السوري بحجة الحرية.

وأوضح والد الطفل الرضيع الذي كان مجندا في الجيش العربي السوري أنه ينتمي إلى أحد مناطق الشمال السوري وقال: إن “الجيش الحر أمهله 72 ساعة لترك الجيش والانضمام اليه بعد أن قام بخطف طفله الرضيع.

وأضاف: “عند الساعة 12 ليلا أحضروا كيسا بلاستيكيا أسود إلى عتبة منزلي وكان جثمان ابني بداخله.. كان رأسه وذراعاه مقطوعين.

وذكر الأب أنه تلقى مكالمة في اليوم التالي تحذره بأن طفليه الآخرين سيأتي دورهما اذا لم ينضم إلى “الجيش الحر” مبينا أنه نقل عائلته في ذلك الصباح إلى مخيم للاجئين في تركيا ولم يعد إلى سورية منذ ذاك الحين.

وأكد الاب أن “الجيش الحر” استعمل مختلف الأساليب من الخطف والابتزاز والتهديد بقتل الأبناء والوالدين والأشقاء لإجبار أفراد الجيش العربي السوري للانضمام اليه مهما كان الثمن وذلك قبل ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي بزمن.

ولا يزال الأب يحتفظ على جهازه الخليوي بالصور التي أرسلها إليه الخاطفون والتي تظهر ابنه الصغير ابراهيم وهو على قيد الحياة وصورة تظهر دمية مقطوعة الرأس أرسلوها لزيادة الضغط النفسي وصورة لصبي رضيع شبه عاري وإلى جانبه سيف جاهز للاستخدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى