واكيم للشرق الجديد: ما يجري في المنطقة هو عملية منسقة من اجل التحضير للإعلان عن العلاقات السعودية_ الاسرائيلية

“فتش عن تركيا” بهذه العبارة لخص الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ما يجري في حلب، بعد تنصّل الفصائل المسلحة من التزاماتها بوقف القتال.

ورأى واكيم ان “محادثات جنيف لن تسفر عن شيء في القريب العاجل وان المسألة ستطول جدا”.

وقال واكيم في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، ان” شيئا كبيرا يحدث في المنطقة حاليا ، وله عدة ابعاد، منها البعد التركي او بعد الازمة السورية واهمها السعي للإعلان للمرة الاولى عن العلاقة الاسرائيلية- السعودية واخراجها للعلن” .

واعتبر واكيم انه “من اجل القيام بذلك نلاحظ ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بدأ يفتح خطوط العلاقات مع اسرائيل من دون اي شروط مسبقة، وايضا عندما يصدر خبر في الاعلام عن احتمال إبعاد احمد داوود اوغلو، هذا عدا عن احتمال الصراعات الداخلية ، و إبعاد احد اهم مهندسي السياسة الخارجية التركية لأكثر من 13 عاما من 2002 حتى الان، وهذا الامر ليس واضح المعالم حاليا ، ولكن ما حصل هو من اجل ابقاء الجرح السوري نازفا، كما قام اردوغان خلال زيارته للولايات المتحدة بتشجيع اذربيجان على فتح جبهة مع ارمينيا وبنفس الوقت هذه الفصائل المسلحة تعلن خرق الهدنة، وهذا لتوسيع الجبهة في سوريا، وكانت قصة اذربيجان للمراوغة وشد الانتباه في مكان أخر”.

وتابع واكيم قائلا: ” في نفس الوقت يترافق ذلك مع اشعال الجبهة الجنوبية في سوريا وهنا السعودية ليست بعيدة عن ذلك، بالاضافة إلى محاولة اعلان حزب الله كمظمة ارهابية ، والهدف من وراء ذلك الالتفاف وراء السعودية بقيادة عربية في مواجهة الخطر الايراني ، واسكات اي صوت عربي يفضح وينتقد مسألة الاعلان عن العلاقات الاسرائيلية- السعودية.

وفيما يتعلق بزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى مصر واعلان المصريين عن ان تيران وصنافير جزر سعودية ، قال واكيم : هذه الجزر مشمولة باتفاق كامب ديفيد وعندما تعاد الى السعودية تصبح السعودية بالأمر الواقع جزءا من كامب ديفيد مباشرة، وهنا يأتي الاعلان الاسرائيلي ان السعوديين اكدوا لهم بانهم سيسمحون للسفن الاسرائيلية بالمرور بخليج تيران، وتزامن ذلك مع اعلان نتنياهو ان لا يأمل الرئيس السوري بشار الاسد باستعادة الجولان، واعلانه مسؤولية اسرائيل عن الكثير من الهجمات التي استهدفت سوريا، وترافق هذا مع تصعيد في لبنان من قبل طرف مربوط بالسعودية وهو وزير العدل أشرف ريفي الذي يتولى مسالة التصعيد في الساحة السنية اللبنانية ، وهنا قد يترافق ذلك مع تفجير الوضع الامني في الشمال، او المخيمات الفلسطينية و اغتيال المسؤول بحركة فتح يوم أمس هو دليل على ذلك “.

وختم واكيم قائلا: ” كل ما يجري هو عملية منسقة من اجل التحضير للإعلان عن العلاقات السعودية الاسرائيلية بشكل علني دون ان يعكّر أحد صفاء هذه العلاقة ، و والهدف من إثارة الغبار في سوريا ولبنان هو للتعمية على هذه العملية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى