حطيط للشرق الجديد: الارهاب بدأ يرتد على صانعيه بعد فشله بتحقيق اهدافه في سوريا والعراق

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، في قراءة للتفجيرات الارهابية التي ضربت بالأمس العاصمة البلجيكية بروكسل، ان “النقطة الاولى هي مبدأ الارهاب المرتد”. لافتا الى ان الارهاب الذي بدأ الغرب يستثمر به منذ 30 عاما تقريبا اصبح ظاهرة دولية ترتد الان على منشئيها وعلى المستثمرين فيها، هذا في المبدأ، ولكن ايضا في الظرف المحلي، الارهاب الذي استعملته اميركا ودول الاقليم لإسقاط سوريا والعراق فشل في تحقيق اغراضه، وهناك نظرية ثانية تقول ان “العنف اذا فشل في هدفه الاصلي يرتد على صانعيه وهنا تطبق هذه العملية”.

وشدد حطيط على ان “اميركا والغرب والاقليم الذين استثمروا بالإرهاب والذي استثمرت فيه ايضا تركيا او السعودية بدأ الان بعد فشله في تحقيق اغراضه في سوريا والعراق وبإسقاط الدولتين يرتد الى صانعيه.

واضاف حطيط قائلا: ” المسألة الثابتة هي الظرف المباشر، لماذا ضرب الارهاب في بلجيكا؟ نحن نعتبر ان هناك حدثين رئيسيين حدثا على الساحة الاوروبية خلال الشهر الحالي، الحدث الاول هو اقدام البرلمان الاوروبي على اصدار توصية بوقف عمليات تسليح السعودية لأنها ترتكب في اليمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والحدث الثاني ان السلطات الامنية البلجيكية اقدمت على اعتقال صلاح عبد السلام الارهابي الداعشي المشتبه به في عمليات باريس، فبالتالي وفقا لطبيعة المنظومات الارهابية ورعاتها فهي تتجهدائما للانتقام ، اولا لتوجيه رسالة للجهة التي تستهدفها بانها قادرة على الاقتصاص منها والمسألة الثانية من اجل رفع معنويات ارهابييها في الداخل”.

وختم حطيط قائلا: “ان عملية الانتقام هذه تحتاجها المجموعات الارهابية للعقاب ولرفع المعنويات على حد سواء، والسعودية دأبها في هذا الامر، عندما وصفها السيد حسن نصرالله في حواره الاخير بانها تمارس السطوة بالمال والاعلام والفكر التكفيري والمجموعات الارهابية، هو حقيقة اعطى خصائص الدولة الارهابية في هذا الاطار، ونحن نرى ان السعودية انتقمت عبر داعش من الاتحاد الاوروبي الذي اتخذ مثل هذه التوصية وداعش انتقمت لنفسها عبر هذه العملية، و الغرب الان امام وضع من اثنين اما ان يقر بان الارهاب ليس سلاحا يعتمد عليه وهو يرتد على من يحمله، وعند ذلك ينخرط في حرب عالمية حقيقية جدية ضد الارهاب كما تفعل سوريا والعراق وروسيا وايران وحزب الله، او انه يستمر في الازدواجية والتغطية ويبقى ضحية لهذا الارهاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى