شؤون دولية

الحزب الجمهوري الاميركي يعيش حالة اضطراب وقلق

trump

صرح دونالد ترامب، بأنه يتوقع حصول “أعمال عنف” إذا عرقل الحزب الجمهوري ترشيحه للانتخابات الرئاسية الأميركية .

وقال ترامب: “أعتقد أنكم ستواجهون أعمال شغب”، مضيفا “أمثل أعدادا هائلة، ملايين الأشخاص”، معتبرا أنه من الضروري ترشيحه، إذ لم ينقصه سوى عشرات المندوبين لتأمين الأكثرية، علما بأنه يفترض على ترامب، ليتم اختياره للسباق إلى الرئاسة، أن يحصل على أصوات أغلبية المندوبين، أي 1237 صوتا.

وأضاف المرشح الجمهوري أن الناخبين الذين يصوتون له هم أشخاص لم يصوتوا يوما ولا يؤمنون بالنظام أو لا يحبون المرشحين، معرجا بالقول:” إذا حرمتم هؤلاء الأشخاص من حقهم في التصويت وقلتم لهم آسفون ينقصه مئة صوت بينما ينقص المرشح التالي 500 صوت، فستواجهون مشكلة“.

لكن ترامب خسر في ولاية أوهايو المهمة ليترك الباب مفتوحا أمام الجمهوريين الراغبين في إبعاده عن الحصول على ترشيح الحزب.

وقد يعجز ترامب عن تحقيق الأغلبية المطلوبة مما يمنح المؤسسة الجمهورية فرصة لطرح مرشح آخر في المؤتمر العام للحزب في يوليو/ تموز بمدينة كليفلاند الذي سيختار رسميا مرشحه للانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وينتاب زعماء الحزب الجمهوري قلق شديد من خطاب ترامب التحريضي ويرون أن مواقفه تخرج عن مسار الشعور العام داخل الحزب، ومنها تعهده بترحيل 11 مليون مهاجر غير قانوني، وفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين الولايات المتحدة، وبناء سور على الحدود مع المكسيك.

ودفع اندلاع أعمال عنف في مؤتمرات انتخابية لترامب الرئيس باراك أوباما وشخصيات جمهورية للتحدث علنا ضد ترامب.

وزاد ترامب الفارق بينه وبين منافسيه، بعد انتصاره في ثلاث ولايات على الأقل، وبعد انسحاب سناتور فلوريدا، ماركو روبيو، الذي مني بهزيمة قاسية في ولايته، حيث بات هناك منافسان جمهوريان فقط للترامب هما سناتور تكساس، تيد كروز، وحاكم أوهايو جون كاسيك الذي فاز في ولايته.

من جهتها، تستعد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لمواجهة مع ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن عزز الاثنان موقعيهما في اقتراع “الثلاثاء الكبير” الثاني، استعدادا لمؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في يوليو/تموز.

وللإشارة، فقد فازت كلينتون على بيرني ساندرز، في أربع ولايات على الأقل من أصل 5، شهدت انتخابات تمهيدية، الثلاثاء 15 مارس/آذار، بما فيها أوهايو الصناعية حيث كان السناتور فيرمونت يعول على أصوات العمال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى