فن و منوعات

أمراض جديدة تهدّد صنوبر حاصبيا ومرجعيون

snobar

بالإضافة الى دودة الصندل التي تجتاح أحراج صنوبر منطقتي حاصبيا ومرجعيون، ظهرت أمراض أخرى خطرة تهدّد هذه الثروة الحرجية باليباس والزوال، في ظل غياب المعالجة الجدية للجهات المعنية المسؤولة والجمعيات البيئية والزراعية المختصة، التي تخلّت عن مهامها تاركة المزارع وحيداً، يواجه هذه الآفة المستعصية، بإمكانياته المحدودة وبوسائل بدائية غير مجدية .

يتحدّث مزارعو الصنوبر، عن مرض غير معروف بالنسبة لهم، يبدأ أولاً بضرب البراعم الصغيرة للشجرة، وبعد أسابيع قليلة يتحول ذبولاً في الورق ومن ثم يباساً بالأغصان انطلاقاً من اعلى الى اسفل، ليترافق مع ديدان صغيرة وبكثافة تنقر الجذوع على شكل ثقوب متقاربة، تكون كافية لتلف كلّي للشجرة خلال بضعة أشهر، هذا المرض أدى حتى الآن الى يباس عشرات الأشجار، في مختلف أحراج صنوبر القرى الحدودية. أحراج الصنوبر في هذه المنطقة، منتشرة في مساحة يتجاوز طولها الـ 30 الى 40 كلم وبعرض يتراوح بين 2 و3 كلم، تمتدّ من مرتفعات بلدة الكفير شرقاً وحتى كفرحمام وابل السقي غرباً، مروراً بقرى ميمس، عين ثنتا، الخلوات، شويا، عين قنيا، حاصبيا، الفرديس، راشيا الفخار. يصل عدد أشجارها الى حدود الـ 100000 شجرة، موزعة ملكيتها بين الأهالي والبلديات ووزارة الزراعة، ويعتاش منها ما نسبته 15 الى 20% من السكان. هذه الثروة الحرجية الخضراء على مدار السنة، تميز مرتفعات وأودية قرى المنطقة، وتشكل إغناء للبيئة وجمالاً لطبيعتها، اضافة الى كونها مصدراً مادياً لصناديق العديد من البلديات، التي تضمن إنتاجها السنوي من كروز وبقايا حطب التشحيل، الى تجار المنطقة عبر مناقصات قانونية تشرف عليها الجهات المعنية، بحيث تجاوز ثمن كلغ الصنوبر هذا العام الـ 50 الى 60 دولاراً اميركياً، ناهيك عن مئات العائلات المستفيدة من إنتاجه، ومن اوراقه التي تستغل في نار خبز الصاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى