شؤون لبنانية

باسيل : قوة لبنان تكون برئيس وجيش قويين

Bassil

اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل، خلال المؤتمر الوطني الاول للتيار الوطني الحر، أن “الورقة السياسية للتيار الوطني الحر التي أطلقت اليوم لها قيمتها السياسية فهي مبنية على القوة وهو العنوان الذي أردناه لعهدنا أي “التيار القوي”، لافتاً إلى “انها قوة الحق وقوة القضية وقوة الايمان والارادة والقوة التي يمكنها أن تبقي لبنان وتبقينا فيه  انها القوة التي تترك الحرية والتسامح وتتركنا في هذا الشرق وهي القوة التي نبني عليها مفهومنا التي نحمي بها لبنان من خلال الجيش ورئيس الجمهورية القوي“.

ولفت باسيل، إلى ان “الورقة السيسية تنص على قوة السياسية الخارجية التي تكمن في استقلاليتها”، مشيراً إلى أن “هذه القوة تبنى على ثابتتين، الأولى المبادئ الاخلاقية أي منظومة المواثيق الدولية التي تحمي لبنان باحترامه لها والثانية هي الثوابت الوطنية التي تحدد لنا المواقف التي تتخذ بناء على قرار مستقبلي خارج أي محور انقسامي”، مشددا على ضرورة “تحييد لبنان عن المشاكل حين تفرض ذلك وحدته الوطنية المرتبطة باستقراره وبحيث ينغمس لبنان في تدخل ايجابي فعال حين يمكنه ذلك بالتعبير عن التعددية وتكريس دوره الحواري الانفتاحي“.

ورأى باسيل أن “هذه الحركة الخارجية اذا ما استندت على مسار ناجح تعطي لبنان حجماً أكبر من مساحته وهي تعطي معنى لتوصيف لبنان بالبلد العربي ونحن فيه مشرقيون وهو جسر تواصلي بين الشرق والغرب وهو مختبر للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين ورسالته التسامح والتعايش”، معتبرا أن “علة وجود لبنان تنتفي اذا تم القبول باسرائيل احادية إلغائية او احتلالها لأرض لبنان من دون القبول بالمقاومة وتم الانكفاء عن محاربة عدو تكفيري يلتقي مع اسرائيل“.

وأكد باسيل أن “السياسة الخارجية يجب أن تقوم على الحفاظ على لبنان في ظل المذابح في الاقليم التي تناقد وجود لبنان الراسلة“.

وبما يخص السياسية الداخلية، أوضح باسيل أن يجب “أن تكون متوازنة عبر كونها مسارا ينطلق من احترام غير مجتزأ للدستور والميثاق ويهدف إلى تمثيل الارادة الشعبية في المؤسسات ويحافظ على التعددية من خلال المشاركة والمساواة بين المواطنين”، معتبراً أن “تجويف الدستور والميثاق عبر الفصل بينهما والانتقائية في تنفيذهما يؤدي إلى خسارة الفرادة اللبنانية“.

ورأى أن “الميثاق هو اتفاق كياني قائم بين اللبناني أنتج صيغة فريدة وأي خلل يصيب هذه الصيغة الكيانية خارج اجماع اللبنانين يحدث خلل بالدولة”، موضحاً أن “قوة لبنان هي التمسك بالمبادئ الكيانية المؤسسة له وهي غير قابلة للتخلي عنها لأنها ضمانة استمراريتها“.

وطالب باسيل بـ”المحافظة على الأرض من خلال وقف بيعها واقرار قانون تملك الاجانب والهوية عبر الاسراع في استعادة الجنسية والغاء قانون التجنيس ورفض التوطين وعودة اللاجئيبن إلى بلدهم”، مؤكداً ضرورة انتهاج سياسة انفتاح وحوار داخلي مع المكونات المستعدة تؤدي إلى بناء تفاهمات جديدة استكمالاً للتفاهمات التي خطها التيار“.

وشدد باسيل على أنه “لا يمكن لبناء الدولة وافسادها ان يتعايشا”، مشيراً إلى ضرورة “تعميم ثقافة المحاسبة بدل المنطق التسووي”، مؤكداً ضرورة اشراك الشباب والنساء في الاصلاح وقال “الاصلاح لا يكتمل بلا شباب لبنان والمرأة“.

ودعا باسيل إلى “دعم الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة وتنفيذ خطة الكهرباء وبناء السدود واستخراج النفط والغاز وانشاء الصندوق السيادي واقرار قانون ضمان الشيخوخة وتأمين تكافل الفرص والتعليم المتطور للجميع”، محذراً من “التلاعب بالبيئة وصحة المواطن في ملف النفايات الذي يستمر من قبل الخط الحاكم في لبنان منذ التسعينات“.

واعتبر باسيل أن “المواطن في لبنان بات يدفع موجباته كأنه يدفع جزية مقنعة في امارة سياسية”، موضحاً أن “التمادي الالغائي الممنهج لم ولن يدفعنا الى رد فعل سلبي كالمطالبة بالفدرلة“.

وأعلن “اننا ننا بدأنا البحث عن بناء اداري جديد يخرجنا من الذمية السياسية لواقع تكون فيه اللامركزية اداة للدفاع عن الحقوق”، مشددا على أن “الانتخابات البلدية المقبلة يجب ان تكون دخولا عمليا للامركزية تمهيدا لإقرار قانوني اللامركزية والبلديات الجديدين”، وأضاف “يجب تشجيع الناشطين للدخول الكثيف الى الجسم البلدي حيث يجب والقيام بالتحالفات آخذين بالاعتبار التفاهم مع القوات بلا إلغاء أحد“.

ودعا باسيل إلى “وقف التضخيم المصطنع بلديا لمن وزع مجتمعنا حصصا عائلية واقطاعية فقوة الادارة في قوة توازنها على اساس الكفاءة وقوة مجلس النواب من خلال قانون نسبي مبدع وغير ذلك كسر المناصفة والغاء النظام”، ورأى أن “انقلاب الهرم انفراط للميثاق وتحركنا سيكون حراكا صاخبا كما في 14 آذار ونصابنا سيكون شعبيا اذا ارادوا اسقاط نصابنا التمثيلي“.

وأعرب باسيل عت ايمانه “باللبنانية لأنها بالنسبة له اعلى من عروبة ومشرقية ومسيحية واسلام فهي قضية انسان فريد بإرادته الحرة”، متابعاً “على ابناء التيار توظيف طاقاتهم ايجابا في سبيل قضيتهم على طريقة غاندي القائل: يرمونني بالحجارة فجمعتها وبنيت بها منزلا“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى