شؤون دولية

التايمز: أردوغان يستخدم قوانين الإرهاب لإسكات منتقديه

ardd

اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم قوانين الإرهاب لإسكات منتقديه .

ونشرت صحيفة التايمز مقالا كتبته من اسطنبول “هنا لوسيندا سميث” حول حرية التعبير في تركيا، وصفت فيه اقتحام الشرطة لمقر صحيفة “زمان” بأنه “يوم عار” لحرية الصحافة في تركيا، فيما لفتت الى أن الحكومة التركية بمحاولاتها للسيطرة على الأصوات المنتقدة “تسحق” حقوق الإنسان.

وتقول الكاتبة، إن “كبار الكتاب في صحيفة زمان المعارضة يتوقعون القبض عليهم واتهامهم بالإرهاب ضمن حملة الحكومة الآخذة في الاتساع لقمع الخصوم السياسيين والإعلام“.

وتضيف الكاتبة، إن “رئيس تحرير الصحيفة عبد الحميد بيلتشي تم اعتقاله بشكل مؤقت”، وتنقل عن أحد أكبر كتاب الأعمدة وهو بولينت كينز قوله إنه “من المحتم أن يتم القبض عليه“.

وصحيفة “زمان” هي الثالثة التي تكبت السلطات صوتها خلال 6 أشهر، بحسب المقال.

وكانت الصحف الثلاث على علاقة برجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، والذي تصنف الحكومة التركية حركته على أنها إرهابية.

وأشارت الكاتبة إلى أن صحيفة “زمان” نشرت، خلال الأسبوع الماضي، خبر القبض على مذيع بالإذاعة بسبب انتقاده للرئيس أردوغان في تدوينة له موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كما نشرت تحقيقا حول القصر الرئاسي الذي كثيرا ما يتعرض للانتقاد.

ونشرت الصحيفة في آخر عدد لها قبل اقتحام الشرطة لمقرها عنوانا كبيرا على صفحتها الأولى يقول “يوم عار لحرية الصحافة في تركيا“.

وتتزايد مخاوف منظمات حقوق الإنسان بشان التضييق الشديد على حرية الإعلام في تركيا، بحسب الكاتبة.

وينقل المقال عن أندرو جاردنر، من منظمة العفو الدولية، قوله إن “حكومة الرئيس أردوغان، بضرباتها القوية ومحاولات السيطرة على الأصوات المنتقدة، تسحق حقوق الإنسان“.

وتقول الكاتبة، إن “معظم الصحف يملكها رجال أعمال يملون على محرريها الخط التحريري للصحيفة“.

ويواجه الكاتب “كينز” أكثر من 20 قضية اتهام بالإهانة يقاضيه فيها أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو، بحسب الكاتبة.

وتصل عقوبة اهانة رئيس الجمهورية إلى السجن 4 سنوات طبقا لقانون العقوبات التركي، بينما يقول كينز “إن كل جريمتي هي أنني كنت أرفض كل الخطوات القمعية التي اتخذتها الحكومة على مدى خمسة أعوام”، بحسب الكاتبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى