الفرزلي للشرق الجديد: الاجراءات السعودية والخليجية محاولة استباق لنتائج الميدان في سوريا

ferzly

اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، حول خلفية الاجراءات السعودية والخليجية وحول التأثيرات المحتملة لهذه الاجراءات والتدابير التي يجري التلويح بها بحق لبنان واللبنانيين، ان خلفيتها واضحة، ولا شك انها محاولة استباق نتائج تطور الميدان في سوريا وانعكاسه على الساحة وتكريس نصر محور على محور بنسبة معينة، و الاقدام مسبقا على اقحام لبنان علنا في هذا الصراع الذي كان قائما ولكن بشكل مستتر ويحترم مسألة عدم تجاوز الخطوط الحمر على الساحة اللبنانية والقبول بمبدأ ان يكون الصراع خارج لبنان وليس بداخله.

وتابع الفرزلي قائلا: ” الاهم هو كيفية ترجمة هذا الصراع على الساحة اللبنانية، ان الاطراف المعنية بالصراع على الساحة يحاولون الاستثمار عبر تحريض المملكة على اللبنانيين لتشكيل ضغط على البيئة الحاضنة لحلفاء المقاومة، وتشكيل الضغط على بيئة المقاومة كان موجود من قبل، وطرد الشيعة الذين يشكلون بيئة مباشرة هو طرد واضح ويتم في الامارات وغير اماكن، اما مسألة اقحام المسيحيين في هذا الظرف بالتحديد وبعد مجيء سعد الحريري فهي مكشوفة للضغط على الساحة اللبنانية من اجل تمرير اجراء انتخابات رئاسية وفقا للشروط والقواعد التي وضعها الاخرون، وهذا امر خطير من حيث نتائجه وخلفياته واسبابه الموجبة، لذلك انا لا اعتقد انه سيسمع صدى لهذا الموضوع، وتحاول الاطراف اللبنانية المعنية على الساحة اللبنانية ايضا فقد ظهر هذا جليا بالتنبيه الذي ظهر على اكثر من لسان مسؤول عبر القول ان الاتي اعظم ، فاذا كان الاتي الاعظم لماذا الحوار مع حزب الله الجواب اننا نريد ان نجنب البلد فتنة سنية شيعية، هذا جيد لماذا تطوير الصراع بوجهه”.

واضاف الفرزلي: “انها محاولة كسر حزب الله على حساب حلفائه المسيحيين وهذه المحاولة التي حاولوها مرارا وتكرارا ولم تنجح حتى تاريخه خصوصا فيما يتعلق بحزب الله وهذا الامر هو الغاية الرئيسية منه هو تحقيق هذا الهدف”.

وردا على سؤالنا حول ما هي انعكاسات هذه الاجراءات على الوضع الداخلي الاقتصادي والسياسي والامني، قال الفرزلي: “ان هذا يتوقف على نوعية الاجراءات والتدابير التي ستتخذ فاذا طورت بشكل خطير ويحمل في طياته اعلان حرب لها نتائج، واذا بقيت ضمن الحد الذي يستتبع حوار رصين يأخذ في عين الاعتبار ان لبنان هو بلد له خصوصيته، ايضا يأخذ بعد آخر، لذلك يجب ان ننتظر لنرى كيف ستتطور الامور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى