شؤون لبنانية

السيد: قرار السعودية بوقف الهبة جاء بعد تصريحات سلام المؤيدة لباسيل

117770

أكّد المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد في بيان أن “قرار السعودية الذي صدر مساء الجمعة الماضي بإلغاء الهبة المخصصة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، إنما جاء في توقيته ردّأ على المواقف التي صدرت خلال مقابلة رئيس الحكومة تمام سلام التلفزيونية، والتي جرى تفسيرها من قبل السلطات السعودية على أنها تأييد رسمي لمواقف وزير الخارجية جبران باسيل خلال اللقاءات العربية وأنها تعبّر عن سياسة الحكومة اللبنانية مجتمعةً “.

وأوضح السيد ان “كُلّ ما يُحكى عن التباينات السياسية بين السعودية و”حزب الله” هو صحيح، كما ان معظم ما حُكي عن ملابسات الهبة وتجميدها عملياً بعد وفاة الملك عبالله بن عبد العزيز هو صحيح ايضاً ، ولكن القرار الرسمي بإلغاء الهبة كما أنّ توقيت الاعلان عنه يرتبطان حصرياً بما سبق ذكره أعلاه، بما يُشّكل رسالة موجّهة الى الحكومة اللبنانية لتعديل موقفها، وليس الى الوزير باسيل شخصيّاً ولا الى “حزب الله” المعروف بمواقفه السياسية الداخلية والخارجية منذ سنوات الى اليوم“.

واعتبر اللواء السيد ان “فريق “تيار المستقبل” و14آذار، الذي يعلم بعضه بخلفيات توقيت القرار السعودي، إنما وجد فيه فرصة للملمة صفوفه وتوحيد مواقفه وتناقضاته من خلال توجيه اللوم الى “حزب الله” بالتسبب في إلغاء الهبة، أما فيما خص المزايدة الإعلامية التي صدرت عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والوزير السابق أشرف ريفي، فهي تعود الى كونهما يلمسان الغضب السعودي وامتعاض رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري من مواقفهما المشاكسة في موضوع الرئاسة وترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، بحيث أنهما وجدا في القرار السعودي فرصةً لإسترضاء السعودية من خلال الهجوم على “حزب الله” والتملّق إليها من اجل العفو عنهما وإعادة وصل ما إنقطع“.

وشدد على أن “بيان 14 آذار بالأمس، والذي صدر على النحو شبه المعتدل بناء لرغبة الحريري ، فإنه جاء مخيّباً لجعجع الراغب بالتصعيد والمبالغة، ومحُبِطاً لأشرف ريفي لجهة تجاهله وتجاهل استقالته، كما جاء موجهاً الى الحكومة لتصويب مواقفها، في حين أنّ ما ورد في البيان المذكور لجهة وقف الحملات على الدول العربية والصديقة، فإنّه لا يضر أي من الفرقاء اللبنانيين بمن فيهم “حزب الله”، شرط ان يكون الالتزام شاملاً للجميع، بما فيها الدول التي يتعرض لها تيار “المستقبل” وحلفاؤه بإستمرار ومنذ زمن بعيد، وحيث أن سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق هي دول عربية ايضاً، كما أن إيران، في المقياس الرسمي اللبناني كما في معظم التوجه الشعبي، إنما ينطبق عليها أيضاً صفة الدولة الصديقة“.                                    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى