شؤون لبنانية

السعودية توقف المساعدات للجيش ولقوى الأمن

d86919819aa4389a77699b3ded81947e

أعلنت السعودية «إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا وقدرها 3 مليارات دولار، إضافة الى إيقاف ما تبقّى من المساعدة المقررة بمليار دولار المخصصة لقوى الأمن الداخلي».

وأشار مصدر مسؤول في بيان وزّعته «وكالة الانباء السعودية» الى أن «المملكة دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية، وكان للجمهورية اللبنانية نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة»، معتبراً أن «المملكة وقفت إلى جانب لبنان في المراحل الصعبة كافة التي مرَّ بها وساندته من دون تفريق بين طوائفه وفئاته، وهو أمر يعرفه جميع اللبنانيين ولسنا بحاجة إلى التدليل عليه، وكان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته».

وأضاف البيان «رغم هذه المواقف المشرّفة، فإن السعودية تقابَل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة، التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الديبلوماسية والتي حظيت بتنديد من دول العالم كافة، ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى، فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى (حزب الله في لبنان) ضد السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية».

ولفت المصدر الانتباه الى أن «هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصادياً وسياسياً»، مؤكداً أن «المملكة وفي ظل هذه الحقائق، قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة، واتخذت قرارات منها ايقاف 3 مليارات للجيش، والمليار لقوى الأمن».

وثمّن «المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بمن فيهم رئيس الوزراء تمام سلام، والتي عبّروا من خلالها عن وقوفهم مع المملكة وتضامنهم معها، وتعرب عن اعتزازها بالعلاقة المميزة التي تربط المملكة بالشعب اللبناني الشقيق، والتي تحرص المملكة دائما على تعزيزها وتطويرها».

وقد سارعت دولة الإمارات لإعلان تأييدها الكامل لقرار السعودية. واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية أن «القرار اللبناني الرسمي بات مختطفا ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربي كما يبدو واضحاً من هيمنة ما يسمى بحزب الله».

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييدها للقرار السعودي بإجراء مراجعة شاملة على العلاقات مع لبنان، مشيرة الى أن «قرار السعودية يهدف أن لا يقع اللبنانيون أسرى لإملاءات حزب الله».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى