شؤون دولية

موقع اميركي :مصير السعودية على المحك

kssasa

نشر موقع “Defense One” مقالة بتاريخ السادس عشر من شباط فبراير الجاري كتبها الباحثان “Sarah Chayes” و “Alex de Waal” حملت عنوان “ابدأو الاستعداد لانهيار المملكة السعودية”،و التي وصفا فيها السعودية بانها ليست دولة. و رأى الباحثان انه يمكن وصف المملكة بشكلين،كشركة سياسية تستخدم نموذج عمل ذكي و لكن غير قابل للاستمرار ايضاً،او كمؤسسة فاسدة تشبه المنظمة الاجرامية.و عليه شددا على انه في كلا الحالتين لا يمكن ان تبقى.و بالتالي دعا صناع القرار الاميركيين الى البدء بالتخطيط لانهيار المملكة السعودية.

و قال الباحثان انه يمكن النظر الى الملك السعودي على انه الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط الى دفعات لشراء الولاء السياسي.و اضافا ان ذلك يأخذ شكلين، الدفعات النقدية او الامتيازات التجارية للعدد المتزايد من اتباع العشيرة الملكية،و توفير بعض السلع و فرص العمل للمجتمع العام.كما لفتا الى ان “قوات الامن الداخلي الوحشية المسلحة بالاسلحة الاميركية تستخدم العصا القسرية“.

الباحثان شددا على ان توسيع انتاج النفط في ظل الاسعار المنخفضة – اقله حتى اعلان يوم امس من قبل السعودية و روسيا بتجميد مستوى الانتاج – شددا على ان ذلك قد يعكس حاجة ملحة الى الايرادات و الضرورات الاخرى.

كما اشار الكاتبان الى ان السوق السياسي ايضاً يخضع لقانون العرض و الطلب،و عليه سألا عما سيحصل في حال ارتفع ثمن الولاء السياسي.و قالا انه يبدوا ان ثمن هذا الولاء قد ارتفع بالفعل،حيث اضطر الملك سلمان الى صرف الكثير من الاموال من اجل تأمين ولاء “الوجهاء” الذين سبق و ان اعلنوا ولائهم للملك عبدالله الراحل.و اشارا الى ان الرياض قد تواجه سيناريو شبيه لما يحصل في جنوب السودان و الصومال،التان تعانيان من نفس هذه المشاكل.

كذلك حذر الباحثان من ان المملكة قد تواجه الاعسار السياسي في حال تواصل ارتفاع “مؤشر اسعار الولاء”. و شبها النخبة الحاكمة السعودية بالمؤسسة الاجرامية المتطورة،في الوقت الذي تطالب فيها الشعوب بمختلف الاماكن بمحاسبة الحكومة.

و شدد الباحثان على ان المواطنين السعوديين يعتبرون انفسهم اكثر فاكثر مواطنين و ليس مأمورين،و اشارا الى الحراك الشعبي ضد الحكم الاجرامي في دول مثل نيجيريا و اوكرانيا و البرازيل و مولدوفا و ماليزيا.كما اضافا في السياق ذاته ان ما يزيد عن ستة دول قد شهدت تظاهرات شعبية في الشارع خلال عام 2015 الماضي،و ان القادة في ثلاثة من هذه الدول اما مهددين او اضطروا الى الاستقالة.كذلك لفتا الى ان نفس هذه المعاناة قد تسببت بتوسع الحركات الجهادية او المنظمات الاجرامية في اماكن اخرى.

و نبه الكاتبان الى انه و بينما  تأتي المطالب السياسية بشكل اساس من الاقلية الشيعية في السعودية  اليوم،الا ان هناك طبقة سنية مثقفة منفتحة بشكل غير مسبوق على العالم الخارجي،و بالتالي من غير المرجح ان تبقى راضية ببعض الخدمات التي يقدمها الحكام.كما تحدثا عن العمال الاجانب،حيث لفتا الى ان هؤلاء قد يطالبون بحقوق لهم قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى