جابر للشرق الجديد: نصرالله رسم الخطوط العريضة للخريطة الجيوسياسية في المنطقة

jaber

قال العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد،ان الخطاب السياسي للسيد حسن نصرالله كان موضوعيا جدا وبعيدا عن الانفعال ورسم الخطوط العريضة للخريطة الجيوسياسية في المنطقة وتحديدا في سوريا والعراق وشدد على اهمية الخطاب وتفاعلاته في اسرائيل ودلالات ومؤشرات الرعب الصهيوني الذي ظهر أمس سواء على مستوى توازن القوى وموقع المقاومة المقرر في صياغة التوازنات او لجهة مصداقية المقاومة وقائدها في عرض الوقائع واستعمالها لصنع المعادلات.

وتابع جابر قائلا: “الخطاب كان واضحا ودقيقا وصادقا، والاسرائيليون دائما يحللون خطاب السيد حسن وبدقة ولهم اكثر من موقف وتصريح ومعلومات انهم لا يصدقون احدا من كل العرب أكثر من السيد حسن نصرالله لان تجربتهم مع العرب ان تصريحاتهم وخطاباتهم السياسية شيء وسلوكهم شيء آخر وهذا ما ادخل نوعا من الجدية ومتابعة الخطاب باهتمام لانهم يعتبرونه صادقا”.

واضاف جابر: “اسرائيل تعتبر ان حزب الله هو العدو الاول لها، وهي تعتبره الخطر الداهم الوحيد الذي من الممكن ان تواجهه، وهي لا تخشى اي دولة عربية، ومن بين الدول تعتبر اسرائيل ايران عدوتها، وحزب الله الذي يملك حسب معلومات اسرائيل اكثر من 100 الف صاروخ هو الخطر الدائم، وبالنسبة للوضع السوري كان الجيش السوري الوحيد من كل الجيوش العربية الذي يمكن ان يعتبر العدو المحتمل لإسرائيل”.

وقال جابر: “فيما يتعلق باي حرب محتملة اسرائيل تعرف جيدا انها لا تملك قوة الردع للصواريخ التي من الممكن ان تنطلق عليها وكما قال السيد هم يحضرون لحرب لبنان الثالثة المحتملة وهو لن يبدأ بها ولكن اذا هم بدأوا بها ستنطلق هذه الصواريخ التي لا يمكن ان تتحملها اسرائيل، لانه حتى هذه الساعة على رغم الصواريخ المضادة للصواريخ (باتريوت، وحيتس 1 و2 و3 وغيره) لا تستطيع ان تتصدى لاكثر من 30 بالمئة من الصواريخ التي يمكن ان تنهمر على اسرائيل هذا الخطر الاول وهم يعرفونه جيدا”.

واضاف جابر، “ثانيا هناك احتمال في الحرب الثالثة ان تختلف قواعد اللعبة وهم يعرفون ان هناك خططا لانطلاق عناصر المقاومة من جنوب لبنان الى الجليل الاعلى والسيطرة على المستعمرات واخذها رهائن عندها يشلون الطيران الاسرائيلي هذه لعبة الحرب المحتملة، وقد افهمهم السيد دون ان يكشف خططه انه في الحرب الثالثة اذا حصلت عندنا عدة اساليب غير منتظرة وغير متوقعة تختلف عن الحروب السابقة وهذا ما خلق ذعرا لديهم”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى