نعمان للشرق الجديد: اسرائيل تعيش حالة رعب منذ خمس سنوات لأنها تعرف ان المقاومة تملك صواريخ تصل الى ابعد نقطة فيها

ne3man

اعتبر الوزير السابق الدكتور عصام نعمان في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، ان قادة الكيان الصهيوني في حالة قلق ورعب قبل خطاب السيد حسن نصرالله، لانهم ادركوا منذ نحو خمس سنوات تقريبا ان حزب الله اضحى يملك من الصواريخ النوعية الموجهة عددا كافيا ليس للوصول الى اقصى نقطة في اسرائيل فحسب أي لجهة ايلات، بل ربما لأبعد من ذلك، فقد قال السيد نصرالله في احدى خطاباته ان لدى المقاومة صواريخ بعيدة المدى تصل الى اقصى نقطة من اسرائيل، ولن نتحدث الان عن البحر الاحمر هكذا قال آنذاك، ومعنى ذلك ان مدى الصواريخ الموجهة التي تملكها المقاومة تتجاوز حتى شبه جزيرة سيناء لتصل الى البحر الاحمر الى ما يجاور قناة السويس.

وتابع نعمان قائلا: “هذا التوازن في الردع من شانه اولا ان يحد من قدرة اسرائيل على المناورة وبالتالي على التهديد والابتزاز وثانيا من شأنه الحاق أذى شديد بإسرائيل فيما اذا لجأت الى العنف والقوة المسلحة اذ اصبح بإمكان حزب الله ان يلحق بها اضرارا معنوية ومادية بالغة جدا، الامر الذي يحملها على التفكير بسبل اخرى للمواجهة غير الحرب الخشنة، وبالفعل اختارت اسرائيل نهج الحرب الناعمة أي اللجوء الى الفتن المذهبية والعمليات الارهابية داخل البلدان العربية، ولا سيما في لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر وعلى وجه الخصوص في سيناء، كما الى الضغوط الدبلوماسية والسياسية التي من شأنها الضغط على العواصم العربية بدعم من الولايات المتحدة الاميركية بقصد حملها على عدم الانخراط في تحالفات من شأنها الضغط على اسرائيل او تشكيل قوة عسكرية ضاغطة على الكيان الصهيوني”.

اضاف نعمان :”اما الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله فاعتقد ان المقصود به هو اشعار العدو الصهيوني بان انخراط المقاومة اللبنانية في المعركة ضد الذين يشنون الحرب في سوريا وعليها لن يمنعها أي لن يمنع المقاومة من ان تكون قادرة على الحاق اذى كبير بإسرائيل فيما اذا فكرت التحرش في لبنان او بها او بالاثنين معا هذا من جهة، ومن جهة اخرى الايحاء الى من هم خلف اسرائيل اجانب وعربا ان في وسع المقاومة ليس رد اسرائيل على اعقابها والحاق اذى كبير بها بل في وسعها ايذاء حلفاء اسرائيل المباشرين وغير المباشرين في المنطقة العربية وخارجها وهذا معنى كلام السيد “ان جاءت السعودية للتدخل في سوريا منيح واذا ما جاءت منيح ايضا”، في الحالة الاولى اذا ما جاءت توفر على سوريا كما على المقاومة بذل المزيد من الدماء وتكون قضية سورية في طريقها الى الحل على شروط سورية وحلفائها اما اذا ركبت السعودية وغير السعودية رأسها وتدخلت في سوريا فبحسب قول السيد معنى ذلك انه سيكون بوسع سوريا وحلفائها ليس حل مشكلة سوريا فحسب بل حل مشكلة المنطقة أي تصفية الحساب مع الكيان الصهيوني تحديدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى