بركات للشرق الجديد: السيد نصرالله حدد اساليب المواجهة وأكد القدرة على تحقيق الانتصار

 barakat

توقف الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، عند ما تضمنه خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله

من عرض لمسار التوازنات في سوريا والمخطط التركي السعودي الاسرائيلي الذي يستهدف تقسيم سوريا واحتمالات التطورات المقبلة، ورأى ان خطاب سماحة السيد حسن نصرالله أمس له اهمية خاصة لأنه تناول التطورات على المستوى الاقليمي وعلى صعيد الصراع بين محور المقاومة والمحور الاخر الهادف الى تطبيق المشروع الاسرائيلي الاميركي في المنطقة من قبل تركيا ودول الخليج بدعم اسرائيلي من اجل تقسيم سوريا.

 

وقال بركات: “ان سماحة السيد حسن نصرالله تحدث من موقعه القيادي على المستوى الاقليمي كلاعب اساسي على مستوى الصراع الدائر في كل المنطقة، ومما لا شك فيه ان المواجهة مفتوحة ما بين المشروعين، المشروع الهادف الى الحفاظ على وحدة سوريا والعراق واليمن والذي يحفظ كرامة الامة العربية والاسلامية ، والمشروع الاخر التقسيمي الذي تقوده للأسف تركيا وبعض دول الخليج بدعم اسرائيلي واميركي بهدف ضرب مقومات القوة في عالمنا العربي وتحديدا في سوريا وهدفه الاساسي من خلال الحرب الكونية التي شنت على سوريا هو تقسيمها وتحويلها الى دويلات طائفية متناحرة تحقق الامن الاستراتيجي لإسرائيل”.

واشار بركات الى ان كلام السيد نصرالله جاء بالأمس ليحذر هؤلاء من المضي في مشروعهم الهادف الى تقسيم سوريا والعراق واليمن والذي يحقق أمن اسرائيل ويهدف الى تمزيق الامة العربية ورسم خرائط جديدة هادفة الى تعزيز دور اسرائيل في المنطقة.

وتابع بركات قائلا: “ان التحذير الذي اطلقه السيد نصرالله لتركيا وللآخرين كان في محله وبوقته، وان ارادة المواجهة في هذا المحور الذي يمتد اليوم من روسيا الى ايران وسوريا والعراق واليمن والى لبنان منخرط في مواجهة فعلية وجدية واستطاع هذا التحالف ان يحقق انتصارات ميدانية في سوريا والعراق واستطاع ان يصمد في اليمن رغم كل المحاولات الهادفة لضرب اليمن ارضا وشعبا ومؤسسات”.

واضاف بركات: “السيد نصرالله اكد على ان مشروع المقاومة في المنطقة سينتصر في مواجهة المشروع الاسرائيلي الاعرابي التركي الاميركي، وان تكن المواجهة ربما ستكون طويلة انما هذه المواجهة مفتوحة والصمود الذي يبديه الجيش السوري وحلفاؤه في الميدان اكبر دليل على امكانية انتصار هذا المشروع وهذا ما يقلق الاتراك والاعراب ويقلق اسرائيل التي هدفها الاساسي تقسيم سوريا والمنطقة، فتركيا تعاني من ازمة حقيقية لان مشروعها الهادف الى السيطرة على سوريا ومن ثم على العالم العربي سقط بفعل صمود الجيش السوري والمقاومة والدور الذي تقوم بها روسيا في الميدان وكذلك ايران، وايضا المشروع السعودي الاعرابي سقط في سوريا ولم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم لجهة اسقاط الدولة في سوريا واسقاط الرئيس بشار الاسد والذهاب نحو تقسيم سوريا، وهذا ما اثارهم ويحاولون اليوم التهويل بالدخول في حرب من قبل تركيا والاعراب، انما السيد نصرالله في خطابه حدد عمليا اساليب المواجهة والقدرة على المواجهة وتحقيق الانتصار”.

وحول كلام السيد نصرالله عن التوازن بين المقاومة والكيان الصهيوني وقدرات الردع التي تملكها المقاومة في وجه اي عدوان على لبنان، قال بركات: “المقاومة اثبتت منذ عام 2000 و2006 الى العمليات التي نفذتها في مزارع شبعا وفي عمق الحدود اللبنانية مع فلسطين انها في جهوزية وقدرات المقاومة تنامت واصبحت اقوى واكبر على مستوى التجهيز والقدرات والاعداد الجيد، والمقاومة في الحقيقة ليست منشغلة على الاطلاق على الرغم من دخولها في المعركة في سوريا هي في جهوزية تامة في كل الجنوب امتدادا الى الجليل الأعلى اي الى الجولان واستطاعت المقاومة ان تمتلك كما قال سماحة السيد في خطابه تجهيزات عسكرية برية وبحرية وجوية وهذا ما يقلق ويخيف اسرائيل وبالتالي ما قاله سماحة السيد عن تهديد حيفا هذا امر جدي ولدى المقاومة قدرات بإمكانها ان تلحق ضررا كبيرا ودمارا كبيرا داخل الكيان الصهيوني لذلك اسرائيل اليوم لن تجرؤ على الاقدام على شن حرب على لبنان لأنها كما قال سماحة السيد ان اسرائيل عندما كانت تقرر شن حروب كانت تضمن مئة في المئة امكانية تحقيق انتصارات وبالتالي اليوم اسرائيل ستحسب الف حساب قبل ان تقدم على شن اي حرب على المقاومة في الجنوب او حتى في الجليل لأنها تدرك تماما انها ليست في نزهة وان امكانية تحقيق انتصار في اي حرب قادمة هي من سابع المستحيلات، كما ان جبهة المقاومة باتت مفتوحة اليوم من الناقورة حتى الجولان وهي جبهة طويلة وبإمكان المقاومة ان تستخدم اقرب نقاط في الجليل الاعلى كما في لبنان.

وختم بركات قائلا: “المقاومة استطاعت ان تحقق توازن رعب حقيقي مع اسرائيل يمنع الصهاينة من ارتكاب اية حماقة جديدة باتجاه شن حرب على لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى