شؤون دولية

هآرتس: مؤتمر سلام دولي بجهود فرنسية من ثلاث مراحل

268

يلتقي السفير الفرنسي في تل أبيب، باتريك ميزونوف، مع المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيز، اليوم الثلاثاء، ليستعرض أمامه بشكل رسمي تفاصيل المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي في باريس في الصيف المقبل، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد عبر عن تحفظه من المبادرة، فيما رحبت السلطة الفلسطينية بها .

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قد طرح المبادرة لعقد مؤتمر سلام دولي في نهاية كانون الثاني الماضي، لكن في هذه الأثناء استقال فابيوس من منصبه، رغم ذلك، فإن الحكومة الفرنسية ما زالت تطرح المبادرة. وقال فابيوس في حينه إنه في حال رفض إسرائيل للمبادرة فإنه ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي أثار مخاوف في إسرائيل من أن تجر خطوة فرنسية كهذه دولا أوروبية أخرى للاعتراف بفلسطين.

ونقل موقع صحيفة هآرتس عن دبلوماسيين فرنسيين قولهم إن لقاء السفير الفرنسي في الخارجية الإسرائيلية هو جزء من جولة مشاورات واسعة بدأت فرنسا بإجرائها حول مبادرتها مع عدد من الدول، وأضافوا أن أكثر من 20 سفيرا فرنسيا تلقوا تعليمات من وزارة الخارجية الفرنسية تقضي باستعراض المبادرة الفرنسية أمام وزارات الخارجية في عدة عواصم، بينها واشنطن ولندن وبرلين وموسكو وعواصم أخرى في أوروبا والعالم العربي.

واستعرض الفرنسيون المبادرة أمام الفلسطينيين في الأيام الأخيرة، وقال دبلوماسيون فرنسيون إن رد الفعل الفلسطيني إيجابي جدا.

ونقلت هآرتس عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن دبلوماسيين في السفارة الإسرائيلية في باريس أجروا محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية حول المبادرة، كما أن إسرائيل حصلت على تفاصيل المبادرة من دول أخرى استعرض الفرنسيون تفاصيلها أمامهم.

وتتألف المبادرة الفرنسية من ثلاث مراحل: الأولى تقضي بإجراء مشاورات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول أخرى حول فكرة عقد مؤتمر دولي ومضامينه، خلال شهري شباط وآذار؛ المرحلة الثانية يعقد لقاء في باريس لمجموعة الدعم الدولية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بمشاركة عشرات الدول المعنية بإعادة تحريك عملية السلام، وتسعى فرنسا إلى عقد هذا اللقاء في شهر آذار أو نيسان ومن دون مشاركة إسرائيل والفلسطينيين فيه؛ المرحلة الثالثة تقضي بعقد مؤتمر دولي في باريس في شهر حزيران أو تموز من أجل إعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى