فن و منوعات

زياد الرحباني الى صالات السينما في بالنسبة لبكرا شو

ziad

بعد 17 عاما وبعد مخاض عسير دقت ساعة الصفر وتجمهر سياسيون وفنانون واعلاميون بشغف واضح لمشاهدة العرض الاول المخصص للإعلاميين من المسرحية السينمائية “بالنسبة لبكرا شو”.. للمبدع زياد الرحباني في صالة سينما “سيتي” في اسواق بيروت .

العرض الاول كان مثيرا من كل النواحي، فما تعود الجمهور على سماعه وحفظه قلبا وقالبا شاهده، فالكلمات والجمل التي ألفت واعتادت الاذان على سماعها وشفاهها على تردادها رآها الجمهور بأم العين ولو بصورة غير واضحة ونقية كنقاء التكنولوجيا الحديثة – كما دأب القيمون على العمل بالاعتذار في بداية العرض عن الصورة الرديئة – الا ان نقاء التمثيل في ذلك الوقت وبساطة النصوص والحبكة التي تصلح لكل زمان ومكان، أوصلت رسالة زياد الرحباني الى الحضور من دون ملاحظة سوء التصوير.

فزكريا (زياد الرحباني) قال الكثير ورقص بخفة على أنغام “ع هدير البوسطة”، وقفز الى نافذة المطبخ كطائر بجناحين، وحرص على ارسال نظرات الزوج الغيور والفاقد لكرامته لزوجته (نبيلة زيتوني) من دون ان ينطق ببنت شفة، ومشاهد عديدة جعلتك تحب المسرحية عن طريق السمع فكيف بالحري اذا اجتمعت الحواس الاخرى!!!.

اما ثريا (نبيلة زيتوني) فكانت جميلة وانيقة في ادائها وفي شخصيتها وفي صوتها الذي لطالما حلم المستمع الى المسرحية بمشاهدتها، ولم تستطع زيتوني حضور العرض الاول لوجودها خارج لبنان.

ورامز (جوزيف صقر) وهو الغائب الاكبر عن العرض وعن الفن ككل، فبدا بسيطا بلباسه وبقبعته الجبلية الاصيلة، وعظيما بسلاسته وبابتسامته التي دخلت الى الاعماق وبخفته بالرقص الشرقي الذي قام به خلال ترداده للاغاني التي حين بدا بها علا التصفيق والغناء في الصالات الاربعة.

وموسيو انطوان (بطرس فرح) فقد أجاد بتمثيل هوسه بمراقبة المصاريف والرواتب وبدا شغوفا بنظراته بإحصائه للاموال.

اما نجيب طباخ الحانة (رفيق نجم) العصبي كان ينظر الى ثريا نظرة يؤنبها على عدم موافقته لتصرفها، واعتبر “للوكالة الوطنية للاعلام” انه سعيد بمشاهدة نفسه في التمثيل وخصوصا بعد اكثر من 35 عاما، عندما كان شابا وهو اليوم اصبح جدا”، مشيرا الى ان “التمثيل مع زياد الرحباني متعة كبيرة“.

أسامة (فايق حميصي) عاش حالة الشاعر المتسكع جيدا بلباسه وشعره ووصوليته تجاه رجال الاعمال العرب.

رضا (سامي حواط) كان في بداياته، فكان صبي الحانة المطيع لزكريا والمطالب بحقوقه من خلاله.

اما الخواجه عدنان (غازاروس الطونيان) فكان الرأسمالي الوصولي الباحث عن الهدف من دون الدخول في التفاصيل، وهو من جهته اعبر في حديث “للوطنية”: ان الزمن اعاده الى الوراء مع العلم ان المسرحية ما زالت تجسد الحالة التي نعيشها اليوم“.

مدير البرامج في شركة “ام ميديا” مو حمزة أوضح ان “الفكرة بدأت منذ علمنا بوجود افلام الا ان اقناع زياد اخذ وقتا بعد موافقته بسبب سوء الصورة، وبعد 17 سنة من المناقشات تمت الموافقة فأرسلت الاشرطة الى لوس انجلس حيث استغرق ترميمها 6 اشهر قبل ان تستقر في هامبورغ مدة سنتين لمعالجة الصوت وعادت بعدها الى بيروت لانجاز المونتاج ووضع اللمسات الاخيرة وكان عملا شاقا ومثيرا والاهم ممتعا وحرصنا في هذه المغامرة على انجاز المهام كما يجب، واخترنا منها ما نعتقد انه يعود على العملين بأفضل نتيجة ممكنة ولاحظنا التغييرات المفاجئة في ملابس الممثلين والاقتطاع الطفيف الذي طال بعض المشاهد وغيرها من العوائق التقنية التي فرضتها طبيعة الاشرطة الاصلية، وقد اخذ العمل على ذلك 3 سنوات“.

وعن “فيلم اميركي طويل” قال: “ان الصورة أفضل لان الكاميرات اصبحت متطورة اكثر، ويعمل عليه لعرضه لاحقا“.

واعتبر حمزة ان “المسرحية هي باكورة عمل شركة الانتاج، وسيعرض الفيلم في كل صالات السينما اللبنانية”، متوقعا ان “تطول فترة عرضه وان يشهد اقبالا قويا“.

من جهتها، اعتبرت النجمة كارمن لبس انها “شاهدت المسرحية للمرة الاولى وكنت اتمنى لو شاهدتها من قبل، الا انني اشعر انني عدت الى نفس الزمان والمكان اي منذ 38 سنة، والاجمل ان هناك العديد من الناس ضد ان تعاد او تعرض، الا انه من المضحك المبكي اننا نشعر انه ليس هناك اي تقدم في لبنان والوضع ما زال على حاله”. وختمت معتبرة ان “الاجمل ان المسرحية تعرض بعناصرها الاصلية الاساسية“.

اللبنانيون مستعدون ومتأهبون لمشاهدة المسرحية – السينمائية المنتظرة ويقال ان اكثر من 100000 بطاقة دخول قد تم بيعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى