شؤون لبنانية

لقاء تضامني حاشد مع قناة المنار في بيروت

lvl220151210164609

تحت شعار “التضامن” مع المنار، غصّت قاعة “الامباسادور” في فندق الكورال بيتش. شخصيات وفعاليات مختلفة، حضرت لرفع الصوت في وجه القرار الجائر الذي نفذّته “العرب سات” بحق قناة المقاومة، حيث توالت الكلمات التي أثنت على جهود قناة “المنار” في مناصرة القضايا العادلة، ونددت بالقرار السعودي المجحف.

اللقاء التضامني الذي استمر لأكثر من ساعة، افتتح بكلمة لمدير عام قناة المنار ابراهيم فرحات أوضح فيها أنّ “هناك سوء نية مبيتة لدى شركة “عرب سات”  لفرض قرارها بحجب قناة “المنار” عن البث”، موضحاً أنّ أخطر ما قامت به هذه الشركة هو استباحة السيادة اللبنانية عبر نقل اشارتها من جورة البلوط الى الاردن، وإيقاف بث قناة “المنار“”.

وفيما شدّد فرحات على أنّ “المرجعية المختصة في حال مخالفة أي قناة لبنانية لأي بند من العقد هي المجلس الوطني للاعلام”، أكّد أن “المنار ثابتة وارادتها قوية ولم يسكتها العدوان “الاسرائيلي” عام 2006 ولن يسكتها أي قرار تعسفي من أي جهة كانت وستبقى تبث عبر أقمار صناعية مختلفة“.

بعدها، ألقى الأستاذ رفعت بدوي كلمة الرئيس سليم الحص، داعياً الى  “الحفاظ على رسالة الاعلام النقية ونقل الحقيقة كما هي وممارسة حرية التعبير بتقبل الرأي والرأي الاخر”، لافتاً الى ” أن حرية الاعلام والكلمة من المسلمات التي لا يجوز المساس بها وان حجب اي وسيلة لاختلاف في الرأي او اختلاف عقائدي هو امر معيب”، معتبرا ان “سياسة كم الافواه لم تعد تجدي نفعا في عصر الفضاء المفتوح وتطور وسائل التواصل الذي حول العالم الى قرية صغيرة“.

ورأى بدوي أن “محاولة حجب “المنار” التي اتخذت من فلسطين بوصلة وقضية مركزية لن يكتب لها النجاح، لأنها اتخذت على عاتقها نصرة الشعب الفلسطيني ولأنها دعمت وظهرّت الانتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني“.

كلمة وزير الإعلام رمزي جريج ألقاها مدير عام الوزارة حسان فلحة، مؤكّداً “تضامن وزارة الاعلام اللبناني عامة و”المنار” خاصة، ولا سيما أنّ الحرية الاعلامية وحرية التعبير أسس فرادة لبنان وسنن وجوده وتمسكنا بالسيادة وصونها لأنه اساس رفعة لبنان كبلد انتصر على “اسرائيل” بأعلامه قبل سلاحه وكانت “المنار “شريكا اساسيا في الانتصار“.

ولفت فلحة الى أن “المفارقة انه عندما بدأت معركة تموز عام 2006 بدأ بالاعتداء على قناة “المنار” وآخر يوم انتهى بقصف قناة “المنار” وهذا بحد ذاته فخرا للمنار وللاعلام اللبناني، وبغض النظر عن المنار الحرية الاعلامية ينصها القانون الذي يكفله الدستور والذي يؤكد حرية التعبير والرأي والوصول الى المعلومات“.

من جهته، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن “حجب شركة “عرب سات” لبث قناتي “الميادين” و “المنار” في هذا الوقت بالذات يستهدف بشكل مباشر ورئيسي مواكبة “المنار” و”الميادين” للانتفاضة الفلسطينية وبالتالي انه مطلب “اسرائيلي” ينفذ على يد “العرب سات” لكي يحول دون دفع الانتفاضة الى الامام”، مشيراً الى ان “التضامن مع “المنار” ليس تضامنا مع انفسنا بل تضامن مع فلسطين المحتلة ورفضا للكيان الغاصب“.

كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ألقاها سفيرها في لبنان محمد فتحعلي الذي شدّد على ان “المنار” تمثل الكلمة الطيبة ومنارة ساطعة كالمقاومة الباسلة التي أشرقت شمساً لا يمكن ان تخفي ظلالها”، واصفاً قرار عرب سات بالجائر والظالم كالقرار الذي اتخذ بحق قناة “الميادين”، لافتاً الى ان من وراء “عرب سات” لا يتورعون عن قتل الابرياء كما تفعل “اسرائيل“.

السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم وفي مداخلة له هنّأ قناتي “المنار” و”الميادين” وكل الأقلام الحرة المدافعة عن السيادة والكرامة والحرية.

رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ عبد الهادي محفوظ أكّد في مداخلة  له أنّ” حجب “عرب سات” للمنار هو اعتداء على السيادة اللبنانية“.

كما توالت الكلمات الممثلة لوسائل الإعلام المختلفة، فكانت كلمة عميد الإعلاميين رئيس تحرير صحيفة “السفير” الأستاذ طلال سلمان شدّد فيها على أنّ “المنار” باقية ونورها سيشع في كل المنطقة العربية والاسلامية وأميركا اللاتينية“.

من ناحيته، رئيس تحرير صحيفة “الديار” شارل أيوب لفت الى أنه لا يمكن الا أن نقف مع “المنار” لأنها قادرة على كسر المرآة الأسطورية للاحتلال “الاسرائيلي”، مضيفاً “لا يحق لأصحاب الخيار الصهيوني مطالبتنا بالاستسلام وتقويم أسلوبنا”، معتبراً أن “المنار” حققت التوازن بين الحق والحقيقة.

كما ألقت السيدة لارا زلعوم كلمة رئيس مجلس إدارة “أل بي سي” بيار الضاهر، لافتةً الى أننا” نقف اليوم متضامنين مع أنفسنا وحريتنا“.

وختام الكلمات كان مع نقيب المحررين الياس عون الذي شدّد على أن  إدارة عرب سات أقدمت على إجراء غير مهني وغير قانوني بحجب قناتي “المنار” و”الميادين“.

وعلى هامش اللقاء التضامني، أسف الوزير السابق عدنان منصور في حديث لـ”العهد” للقرار الجائر، موضحاً أنه يتم محاربة القنوات العربية التي تحمل صوت الحرية والكرامة والعدالة ونصيرة العرب والمقاومة في فلسطين ولبنان، مشدداً على أن المنار تعمل على كشف الألاعيب والتصدي للتنظيمات الإرهابية، واصفاً القرار بالتعسفي، وختم بالقول “صوت المنار أقوى من صوت الطغاة والذين ارتضوا العيش في الحفر لا يقبلون عيش القمم“.

من جانبه، الوزير السابق مروان شربل أكّد أنه متضامن مع حرية الرأي والتعبير، وما حصل اليوم مع المنار قد يحصل غداً مع قنوات أخرى، لافتاً الى ضرورة عدم الإستخفاف بسيادة الإعلام، وختم بالقول “اليوم عرب سات وغداً قد تكون نايل سات“.

الزميلة في قناة الـ”ال. بي. سي” هدى شديد شدّدت في حديث لـ”العهد” على أنّ” حرية الإعلام والتعبير سمة تميز لبنان..قد تخرق القوانين اللبنانية ولكن تبقى هذه الحرية مقدسة لا تمس”، مؤكّدة أن” الشعب اللبناني لا يستطيع العيش سوى بحرية”، وختمت بالقول “نصيحة ما حدا يقرّب على حريتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى