شؤون دولية

الديلي تلغراف: العلاقات البريطانية-السعودية مهددة بالانهيار

620x342

رسمت الديلي تلغراف البريطانية صورة قاتمة للعلاقات البريطانية – السعودية، كاشفة أن التوتر بين البلدين بلغ ذروة تمثلت في مغادرة السفير السعودي لدى المملكة المتحدة مقر عمله، عائداً إلى بلاده، احتجاجاً على ما تعتبره السعودية معاملة لا تليق بها .

وقد كشفت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أطلق مهمة دبلوماسية سرية لـ”إنقاذ” العلاقات مع السعودية، وسط مخاوف من أن سفير السعودية لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز غادر لندن منزعجاً.

وتابعت صحيفة “الديلي تلغراف” التي نسبت إلى “مصدر مطلع” في مقر الحكومة البريطانية قوله: “يبدو أن السعودية تشعر بأنها تُعامَل مثل كرة قدم سياسية، وقد نفد صبرها حيال ذلك. ولم تهدأ الأمور موقتاً إلا بعدما تدخل رئيس الوزراء، لكن السعوديين يريدون ضمانات.

وذكرت أنها علمت أن وزارة الخارجية البريطانية تخشى أن السفير السعودي لدى المملكة المتحدة يعتزم التمتع موقتاً بـ”الغياب في إجازة”، فيما قامت السعودية بـ”مراجعة واسعة النطاق” لعلاقاتها مع بريطانيا.

ومضت الصحيفة البريطانية المقربة إلى دوائر حزب المحافظين الحاكم للقول: بيد أن العلاقات مع السعودية حيوية للأجهزة الأمنية البريطانية. كما أن السعودية شريك تجاري رئيس. وأثار الانهيار الدبلوماسي المحتمل للعلاقات ذعراً في «دواننغ ستريت» (مقر رئيس الحكومة).

وأضافت أن رئيس موظفي مكتب رئيس الوزراء نقل رسالة إلى الملك السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مسعى إلى إزالة الضرر الذي لحق بعلاقات البلدين. كما زار المملكة الأسبوع الماضي وزير الخارجية فيليب هاموند، والتقى الملك سلمان في الرياض. وتردد أن من المحتمل أن يقوم كاميرون بزيارة للسعودية بحلول نهاية العام الحالي.

وأوردت الصحيفة أن السفير السعودي لدى بريطانيا سيبقى في لندن، فيما تستمر المحادثات بين البلدين.

وذكرت “ديلي تلغراف” أنه في الأسبوع الذي حذّر فيه رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (ام آي فايف) أندرو باركر من أن بريطانيا تواجه هجمات يشنها إرهابيو “داعش”، وستوقع عدداً كبيراً من الضحايا، فإن رئاسة الحكومة في لندن متلهفة لضمان أن تُبقي على علاقات جيدة مع السعودية، التي وصفتها “ديلي تلغراف” بأنها أهم حليف للحكومة البريطانية في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى