حمادة للشرق الجديد: دول المنطقة معنية بمواجهة الإرهاب والرضوخ الأميركي حصيلة التوازنات

hmade

رأى مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالتنا حول سبب رضوخ اميركا بدعوة ايران اشراك مصر ولبنان والعراق في مؤتمر فيينا المقرر عقده حول سوريا، ان العراق ولبنان وكذلك مصر معنيون بشكل اساسي بمفاعيل الحرب الارهابية في سوريا ولا يمكن الا ان يكونوا جزءا لا يتجزأ من مشروع مكافحة الارهاب لا بل اساسا وركنا من اركانه.

وتابع حمادة قائلا: “فالمشروع الداعشي الذي يقتضي اولا بإنشاء هذه الخلافة المزعومة على الاراضي العراقية والسورية يجعل من العراق في واجهة الدول الملزمة بمواجهته وقمعه والمساهمة في انهائه، ولبنان الذي يتخبط اليوم في انهيار لمؤسسات بفعل نظامه السياسي الطائفي المهترئ معني بمعالجة ازمة النزوح وتمكين جيشه ومؤسساته الامنية من تحصين الحدود من اجل صون الوطن، ومصر التي تواجه الارهاب في عقر دارها وكل محاولات اسلمة الجمهورية العربية المصرية ومحاولات نبذ الاقباط وقيام الدولة المضطهدة لأقلياتها معنية في مواجهة هذا الشروع، وليس بيد الولايات المتحدة الاميركية ان تستنسب من يمكن ان يشارك في مؤتمر فيينا او لا، لان مشاركة هذه الدول امر مفروض بفعل المساوئ التي يرخيها هذا المشروع الارهابي عليها، لأننا كما نعرف ان سوريا هي البوابة لتفتيت هذه المنطقة انما نحن كلنا معنيون في مشروع مواجهة تفتيت الشرق الاوسط وليس بيد الولايات المتحدة حيلة، الا ان تشاركنا اي مؤتمر او اجتماع للبت في مصير هذه المنطقة، اضافة الى ان ايران اليوم بفعل الانجاز الكبير الذي حققته الدبلوماسية الايرانية في اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة الاميركية والدور الروسي الفاعل الذي اعاد التوازن وكسر الاحادية العالمية يفرضان مشاركة الحلفاء في اي صيغة او مؤتمر واننا نحترم روسيا وايران لانهما يحترموننا ويحترمون حقنا في تقرير مصيرنا وهكذا يجب ان تكون عليه العلاقات بين الدول الصديقة والحليفة”.

وردا على سؤالنا حول ما هي نقاط الخلاف، والنتائج المتوقعة، قال حمادة: ” لقد فشلت المفاوضات السورية السورية في موسكو منذ عدة اشهر فقط لان المعارضة السورية اصرت على تصنيف النظام السوري بالنظام “الارهابي” واذا اصرت هذه المعارضة بشخص من يمثلها وبشخص اساتذتها من فقهاء وجهابذة العلاقات الدولية الاميركية على التمسك بهذه المعادلة، فمكتوب للمفاوضات الفشل، ومكتوب لها النجاح اذا انقلبت الآية بتصنيف النظام السوري بانه النظام الحريص على وحدة سوريا ومؤسساتها وجيشها والقول للأمير طلال ارسلان وعلى تصنيف المعارضة بانها من يريد لسوريا شرا وتفتيتا وتقسيما، وبصرف النظر عن النتائج المتوقعة من هذا المؤتمر فان مجرد الجلوس الى طاولة حوار مع الاطراف المعنية هو اعتراف بدور سوريا وايران والعراق ومصر وتراجع ملحوظ في السياسة اولا، وهو انكسار لهذه الهيمنة فهي النتيجة الاولى الحتمية التي فرضتها المقاومة على الاراضي السورية في اعادة الاعتبار للكرامة العربية والسورية، اما على المستوى الميداني فان السوخوي قد غيرت المعادلة وكل الانجازات التي يحققها الجيش السوري اليوم، وهذا باعتراف وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر امام مجلس الشيوخ منذ عدة ايام بان الجيش العربي السوري يعود للواجهة وله الافضلية اليوم في الميدان، هذا اعتراف خطير من قبل حكومة الولايات المتحدة باننا على الطريق الصحيح، وهذا التراجع الاميركي في السياسية والاعتراف الاميركي بانكسار مشروعها امام السوخوي وامام الارادة العربية والسورية انما هو انجاز بحد ذاته ولننتظر الانجازات الاخرى في سياق سير المؤتمر حتى نعرف اكثر اننا كنا على حق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى