بدوي للشرق الجديد: هناك محاولات لعدم توتير الساحة اللبنانية

ref3at badawi

قال المستشار والباحث في الشؤون الاقليمية عضو اللقاء الوطني رفعت بدوي في حديث لوكالتنا حول الحكومة والحوار ومسار الامور في ضوء مناخ الخلافات وتحذير امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورفضه الابتزاز، ان الامور تتجه الى احتواء التصعيد الاعلامي الاخير الذي صدر عن بعض شخصيات تيار “المستقبل” وخصوصا الخطاب العالي النبرة الذي لاحظناه في الذكرى الثالثة للاغتيال اللواء وسام الحسن.

واضاف بدوي: “كان هناك تهديد بإمكانية الانسحاب من الحكومة وطاولة الحوار في المجلس النيابي وحوار عين التينة، وجاء الرد الصاعق من سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله، بان “هذا امر مرفوض واذا كنتم تريدون التهديد ولا تريدون الحوار او الجلوس معنا و”تمننونا” وهو ما قوبل ايضا بموقف اشد”.

ورأى بدوي، ان الامور تتجه الان نحو تهدئة الخواطر، وان الحوار سيستمر وان هناك محاولات حثيثة لاحتواء الامر، لان اي تفجير في الوضع لن يكون من مصلحة احد، مع العلم ان الساحة اللبنانية متأزمة جدا نسبة لما يجري في المنطقة، فهي متأثرة جدا وتتجاذب كما تتجاذب الملفات في المنطقة صعودا وهبوطا، لكن يبدو ان هناك قرارا بعدم تفجير الساحة اللبنانية مع العلم ان هناك تحذيرات ان الساحة اللبنانية ممكن ان تشهد بعض الاحداث الامنية نظرا لما يجري في المنطقة وتحديدا في سوريا، لان هذا الارهاب واعوانه ومموليه وتحديدا الحلفاء الاقليمين للولايات المتحدة يريدون الامساك في الورقة اللبنانية لتحسين مواقعهم في بعض الملفات، ولا يخفى علينا بان هناك ترتيبات تجري اليوم على وقع الغارات الروسية لتحصين مواقع كل فريق ، والساحة اللبنانية هي احدى الساحات التي يمتلكها احد المؤثرين وخصوصا المملكة العربية السعودية واعتقد انه كان المنوي منها اثارة بعض المتاعب الامنية لتحصين بعض هذه الاوراق.

وتابع بدوي قائلا: “اعتقد ان النصيحة جاءت بعدم توتير الساحة لان ذلك لن يفيد احد بل العكس تماما هي تصب في مصلحة هدم ما تبقى من الدولة مع انها غير موجودة وغائبة عن بقية الملفات وخصوصا الملفات الحياتية والمعيشية والبيئية، ولاسيما ملف ادارة النفايات، فهم يبحثون عن قطعة ارض ليقيموا عليها مطامر، بينما المطلوب ان يكون هناك معامل فرز صحية وبيئية كما يجري في باقي الدول لكن حتى اللحظة هناك جشع من بعض المتمسكين او الممسكين بهذا الملف واستطيع القول بان “سوكلين” هي التي فازت اليوم في هذه المعركة مرة اخرى بالالتفاف على مطالب المتظاهرين”.

وختم قائلا: “هناك اليوم زخم قوي جدا لإعادة الحوار لما كان عليه فيما بين الافرقاء وتهدئة النفوس لان اي تفجير في المنطقة او في لبنان لن يفيد احد ، وعلينا التنبه بان هذا الفكر التكفيري ممكن ان يقم بالرد في لبنان لتعكير الاجواء نظرا لما اصابه من انتكاسات امنية متتالية في سوريا وبعض المناطق ايضا، فمن الممكن ان تشهد الساحة اللبنانية انتكاسات امنية من قبل التكفيريين او من قبل الداعمين لهم من القوى الاقليمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى