شؤون دولية

ساينس مونيتور: نجاح اتفاق إيران النووي يعيد الاستقرار للشرق الأوسط

 chris

رصدت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأميركية “تأثير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي على الشرق الأوسط” ، موضحةً أن “الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى الغربية مع طهران هو وسيلة لغاية، وليس غاية في حد ذاته”، معتبرةً إن “الاتفاق الذي من المقرر تبنيه رسميا اليوم، الاثنين، ينطوي على مخاطر كبيرة، فلو نجح قد يكون الخطوة الأولى لاستعادة بعض الاستقرار في الشرق الأوسط الكبير، وبالتالي يسمح للولايات المتحدة بالحد من دورها فيه، ولو فشل فإن الاضطراب الحالي سيصبح أعنف في مرحلة لاحقة“.

واوضحت الصحيفة إن “الرئيس الاميركي باراك أوباما عندما دخل البيت الأبيض ورث هذا الاضطراب، إلا أن كثيرا من الأميركيين وآخرين حول العالم توقعوا بسذاجة أن الرئيس الجديد صاحب الكاريزما سيسوي هذا الاضطراب سريعا. إلا أن أوباما سيترك إرثا في مجال السياسة الخارجية له تداعيات حقيقية، وربما يستغرق الأمر سنوات لتحديد ما إذا كان الإرث إيجابيا أم سلبيا، وفي نهاية المطاف، فإن سمعة أوباما كرجل دولة ستتعلق على الأرجح بمصير اتفاق إيران”، مشيرةً الى أن “الاتفاق بما ينطوي عليه من رفع العقوبات الاقتصادية عن الدولة الشيعية يمثل دعوة لها للخروج من الصقيع. أما عن رد فعل الإيرانيين على هذه الدعوة هو الأمر الذي تتوقف عليه سمعة أوباما كرجل دولة“.

ورأت “ساينس مونيتور” إن “هناك أدوارا لأطياف أخرى في المنطقة، ومهام محددة تتجاوز قدرة الولايات المتحدة حتى لو كانت هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، ومن بين تلك المهام إدارة الشرق الأوسط الكبير. أما عن الدول التي يجب أن تقوم بتلك المهام في مصر والسعودية وتركيا والعراق. وفى حين أن حكومات تلك الدول تختلف فيما بينها حول العديد من الأمور إلا أنها ملتزمة جميعا وبشكل أساسي بالوضع الراهن. على العكس من التنظيمات المتطرفة مثل “داعش” و”القاعدة” التي تسعى لتدمير النظام القائم حاليا من وجود دول تفصلها الحدود الموجودة حاليا“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى