مراد للشرق الجديد: هناك متضررون من التدخل الروسي وانتصار الدولة السورية

mrad

رأى رئيس حزب “الاتحاد” الوزير السابق عبد الرحيم مرادفي حديث لوكالتنا حول ابعاد التحرك الروسي في سوريا وتأثيره على التوازنات في المنطقة والعالم، ان التدخل الروسي في سوريا كان متوقعا منذ فترة ولقد تأخر قليلا لكنه دخل في الوقت المناسب، ولهذا التدخل ثلاثة اهداف:

الهدف الاول، مساعدة سوريا كنظام حليف لروسيا، وسوريا بحاجة لهذه المساعدة غير المشروطة، ولا خوف ابدا من هذا التحرك، كما التحك الغربي الاميركي، فالروس ليس لهم اطماع في سوريا.

الهدف الثاني، محاربة الارهاب الذي يخشى ان يصل لحدوده، اي اذا لم يحارب الارهاب حاليا فمن الممكن اذا استمر هذا الارهاب وانتصر ان يصل الى روسيا والغرب الاوروبي والاميركي وقد حاولت روسيا ان تقنع الولايات المتحدة واوروبا بمحاربة الارهاب بجدية وبالتعاون مع النظام السوري وليس بالأسلوب الشكلي الذي يمارسه التحالف الاميركي، فانه لن يكون باستطاعتنا القضاء على الارهاب، وهو سيصل للجميع.

الهدف الثالث، الذي سينتج عن هذا التدخل الروسي في سوريا وخاصة بعد ان يحقق الانتصار، انه سيكون هناك منظر عالمي جديد يختلف عن الحالي، اي ان احادية القوة المتمثلة بالولايات المتحدة ستنتهي وستصبح روسيا رقما صعبا اضافة لمجموعة البريكس (الصين، الهند، البرازيل وجنوب افريقيا) وربما هذا الانتصار يسرع بتكوين نظام عالمي جديد يختلف عن النظام العالمي الحالي المتمثل بمجلس الامن والامم المتحدة.

وردا على سؤالنا عن سر الحملات المعادية للتحرك الروسي، قال مراد: “انهم المتضررون من هذا التحرك، فهناك في المنطقة اناس متضررين من هذا التدخل ومن انتصار النظام السوري على الارهاب، فبالتالي سيحاولون التشكيك، ومهاجمة هؤلاء لروسيا هي دليل على ان موقفها صحيح وفي المكان والوقت المناسبين، ودليل ايضا على ان الموقف السوري بطلب المساعدة رسميا من روسيا هو موقف صحيح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى