سكرية للشرق الجديد: المعركة في المنطقة مفتوحة بين محورين والارجحية لمحور المواجهة

sekkaRIYE 20140618 120727

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب وليد سكرية في حديث لوكالتنا حول التحول الاقليمي والدولي الذي احدثته المبادرة العسكرية الروسية في سوريا، ان المرحلة الاولى من الصراع انتهت بفشل المشروع الاميركية ولكن بولادة “داعش” التي شكلت جرحا عميقا في محور المواجهة.

واضاف سكرية “ان المؤامرة الاميركية كانت تهدف لإسقاط سوريا كدولة والحاقها بالركب الاميركي لتكون حزاما امنيا لإسرائيل، وفشلوا بهذا، وفشلوا بإخراج سوريا من الشرق الاوسط، ولكن محور المواجهة في سوريا والعراق ضرب من خلال دولة “داعش””.

وتابع: “في المرحلة الثانية بدأ الصراع الان، فالأميركي غير قادر على اخراج روسيا من المنطقة ولكنه يريد اعادة صياغة المنطقة عبر تفتيت سوريا والعراق لتفتيت محور المواجهة لضمان امن اسرائيل، وروسيا دخلت بقوة لتفرض بقاء النظام في سوريا، نظام قوي حليف لروسيا، وهذا لصالحنا لأنه يبقي سوريا دولة مواجهة ولا يلغيها دولة مواجهة مع العدو الاسرائيلي. فيما اميركا تريد ان يكون النظام ضعيفا والمعارضة هي الاقوى، لتتحول سوريا الى دولة سلام مع اسرائيل وليس دولة مواجهة، كما تسعى اميركا الى ان تثبت اقدامها في العراق من خلال اقامة اقليم سني ينفصل عن السلطة المركزية وبقاء قواعد اميركية في العراق، لفصل ايران عن سوريا”.

المعركة مفتوحة الان بين محورين محور المواجهة وروسيا والمحور الاميركي ومن معه في المنطقة والميدان هو من يقرر التسوية، في المرحلة الاولى كان الكلام عن اسقاط النظام نهائيا والان عن تسوية ولكن ما هي صيغة هذه التسوية، تسوية ذات أرجحية للمعارضة، أم أرجحية للنظام وهوية النظام السياسية، العمل الميداني هو الذي يقرر”.

وحول ما اذا كان الحلف الذي يضم روسيا وسوريا والعراق وايران سيحسم المواجهة مع الارهاب، قال سكرية: “هذه حرب مفتوحة، فهناك ايضا اميركا وحلفائها، فلكل حلف سياسية والاثنين ضد الارهاب ولكن كل واحد يريد ان يصل الى اهداف تختلف عن الاخر، فالأميركي يريد ان يصل للقضاء على الارهاب ولكن تفتيت العراق الى ثلاث كيانات وبقاء الجيش الاميركي في العراق ومحاولة تغيير واقع سوريا السياسي لإشراك المعارضة بقوة وعزل الرئيس بشار الاسد لتكون سياسة سوريا ليست سياسة دولة مواجهة وحليفة لإيران ضد اسرائيل”.

وختم سكرية قائلا: “الارجحية الان هي لمحور المواجهة بعد الفشل والتعثر الاميركي في كل مكان، فمحور المواجهة هو الاقوى وهو الذي سيكون له المستقبل، ولكن هذا بعد صراع لن ينتهي بفترة قصيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى