شؤون لبنانية

سلام التقى المفوض العام للأونروا: لاستمرار الوكالة بالتزاماتها

 

شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد لقائه في السراي الحكومي، المفوض العام للأونروا بيار كراهنبول، يرافقه مدير عمليات الوكالة في لبنان ماتياس شمالي، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة، على “ضرورة استمرار الوكالة بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعول عليها في صموده الاجتماعي، في ظل ظروف قاسية تمر بها المنطقة العربية عموما والدول المضيفة خصوصا. وتوقف عند الدور الذي تلعبه الاونروا في مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وأهمية مواصلتها لهذا الالتزام حتى تحقيق هذا الانجاز كاملا”. كما دعا الوكالة الى “اعتماد سياسة شفافة في إدارة الوكالة للقطاعات التي تتولى شؤونها في المخيمات، وإطلاع الدول المانحة باستمرار على نشاطاتها، ما من شانه أن ينعكس إيجابا على الثقة بالدور الذي تقوم به في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم الانسانية”.

وتم في خلال اللقاء، بحسب بيان، البحث في السبل الآيلة الى تأمين تمويل دائم للوكالة، بما يحول دون اضطرارها الى خفض خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية بسبب العجز المالي الذي تعاني منه.

ولفت البيان الى ان الوكالة كانت قد واجهت أزمة عجز مالي وصلت قيمته الى 101 مليون دولار، مما هدد بإغلاق مدارسها في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة والبالغة 700 مدرسة، تضم نصف مليون تلميذ و123 مركزا صحيا و8 مراكز تدريب، فضلا عن الخدمات الصحية والاجتماعية التي تقدمها لخمسة ملايين لاجئ.

ونجحت الجهود التي بذلتها الوكالة وحكومات الدول المضيفة في تفادي هذا المصير من خلال اتصالات مكثفة مع الدول المانحة والجهات الدولية، مما انعكس ايجابا على أجواء المخيمات الفلسطينية. وبعد تنويه سلام بهذه الجهود، بحث مع كراهنبول في ضرورة الوصول الى آلية تؤمن التمويل المستدام للوكالة وكل ما من شأنه أن يحقق تفادي الأزمة المالية فصليا أو سنويا، والتي كادت تطيح هذه المرة بالعام الدراسي الحالي لقرابة 40 ألف تلميذ فلسطيني في مدارسها في لبنان.

وقال كراهنبول بعد اللقاء: “تحدثنا أيضا في الاوضاع العامة في لبنان، وتطرقنا الى اولويتنا في اعادة إعمار مخيم نهر البارد، اضافة الى الاوضاع في باقي المخيمات الفلسطينية. كما تبادلنا وجهات النظر في آلية التعاون بين الوكالة ولبنان. ونحن نثمن عاليا اهتمام دولة الرئيس في هذا المجال، ونصائحه القيمة التي تشكل مؤشرا مهما للتضامن مع النشاطات التي نقوم بها، وهو ما نقدره جدا من قبل دولة الرئيس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى