الخطيب للشرق الجديد: الدور الايراني سينعكس ايجابا على لبنان ومحور المقاومة

zaher

رأى الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في حديث لوكالتنا حول مستقبل الدور الايراني في المنطقة بعد اتفاق فيينا، “انه هو مستقبل الدولة العظمى التي تتعاطى بانفتاح وتواضع”.

وتابع : “بعد الاتفاق النووي باتت ايران على مستوى الدولة قوة اقتصادية ونووية، وبالتالي عندما تصبح الدولة قوة اقتصادية كبرى في الوقت عينه تصبح قوة عسكرية كبرى، لذلك هذا الدور اليوم هو تكريس لنتاج الجهد الدبلوماسي والكفاح الطويل المدى الذي تمكنت ايران من خلاله ان تنتزع هذا الحق دون ان تقدم أي تنازل على حساب سيادتها وحقوقها التي تمسكت بها وانتصرت في النهاية بتحقيق الغاية التي استهدفتها منذ انطلاقتها لتكريس هذا الحق على المستوى العالمي وقد تمكنت من ذلك وها نحن اليوم نجني ثمار هذا الكفاح وهذا الصمود الذي جابهت به ايران كل محاولات الضغط والحصار وكل المحاولات التي لجات اليها الدول العظمى لتحول دون ايران وتحقيق هذا الخط”.

وردا على سؤال حول ما هي الاستفادة للبنان في المرحلة الجديدة، قال الخطيب: “واضح ان لبنان في محور المقاومة سيجني حتما ثمار هذا الاتفاق الدولي، ذلك ان محور المقاومة والممانعة والذي تبلور ميدانيا بالمقاومة في لبنان وبالتحالف مع سوريا الدولة الوطنية المقاومة والتي صمدت ايضا ميدانيا دولة ورئاسة وشعبا ومقاومة في وجه الارهاب التكفيري بات هذا المحور مع ايران وروسيا والصين ودول البريكس ومنظمة شانغهاي تشكل المعسكر الاكبر سكانيا والاكبر سياسيا على المستوى الدولي لذلك نحن نستبشر خيرا من هذا الدور الذي تلعبه ايران ولا تزال حتى اللحظة تجني هذه الثمار”.

واضاف: “حتما سينعكس هذا الدور ايجابا على محور المقاومة في المنطقة، مقاومة لبنانية، مقاومة فلسطينية، مقاومة على مستوى الدول التي تكرس حرية ارادتها واستقلالها في مجابهة قوى الإمبريالية والغرب والحلف المشؤوم الذي يحتضن أدوات تابعة له من تركيا الى الرجعية العربية وسواها من الادوات التابعة التي تتمول وتتسلح من قبل هذه الدول”.

وحو ما اذا كانت ازالة العقوبات عن ايران ستدفع رافضي الهبة الايرانية الى التراجع عن رفضهم، قال الخطيب: ” لا شك انه سيكون لمثل هذه الخطوات آثار ايجابية على المستوى اللبناني لان هذا الفريق الذي هو اعمى البصيرة والبصر لا بد وان يوقن في النهاية هو والعدو الصهيوني الذي بدأت تترسخ نزاعات واضحة بين يهود اميركا ، من هو التابع لأميركا ومن هو متطرف باتجاه الدولة اليهودية والذي يتأكد مع ما يحصل اليوم ان اميركا محرجة جدا ولكنها كونها من القوى الآفلة الهابطة ولا تستطيع بلقوة ان تفرض ما يرغب فريق نتنياهو فانها تدخل في نزاع وخلاف مع قوى التطرف داخل كيان العدو الصهيوني وبالتالي سيكون لهذا شأن ايجابي على مستوى قوى المقاومة في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى