نعمان للشرق الجديد: الحكومة غير جادة في حل محنة النفايات ومبادرة ابراهيم تحتاج مزيدا من الاتصالات

ne3man

رأى الوزير السابق الدكتور عصام نعمان في حديث لوكالتنا حول الاتصالات التي يقوم بها الرئيس نبيه بري واللواء عباس ابراهيم لاحتواء الخلاف الحكومي: “يبدو ان اللواء ابراهيم قد احيا مبادرة قديمة له حول ترفيع الضباط العمداء مع سائر صفوف الضباط ولم توافق السلطات المعنية في حينه على هذه المبادرة اذ جرت معالجة شواغر القيادات العليا بإصدار قرارات بتأخير تسريح الضباط الكبار الذين يشغلون مناصب القيادة العامة للجيش ورئاسة الاركان وأمانة المجلس الاعلى للدفاع”.

وتابع: ” لم يتأكد اللواء ابراهيم على ما يبدو من ردود الفعل، ولا سيما تكتل الاصلاح والتغيير، وان كان قد حصل على موافقة مبدئية من الرئيس نبيه بري بصفته رئيسا لكتلة التنمية والتحرير، اذ يعاود اللواء ابراهيم طرح مبادرته اليوم فان موافقة الكتل البرلمانية عليها تبقى مشروطة بأمرين، الاول، الموافقة على مضمونها لجهة العدد الكبير من الضباط الذين سوف تمدد خدمتهم الامر الذي يعود على الخزينة بخسائر جمة من ناحية كما ينعكس سلبا على الضباط الشباب اذ تتأخر مدة ترقيتهم الى رتبة أعلى ، الامر الثاني، هو مدى استعداد الكتل البرلمانية للموافقة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لذلك ان اقتراح اللواء ابراهيم يتطلب قانونا يسنه مجلس النواب وتبقى مبادرة وبالتالي يقتضي اجراء المزيد من الاتصالات مع الكتل البرلمانية للتوافق على أمرين الاول صيغة لحل المشكلة ولا سيما مشكلة الشغور في القيادات الامنية والثاني مسالة الموافقة على دورة استثنائية لمجلس النواب ليصار الى سن القانون اللازم في هذا المجال”.

وردا على سؤال حول مصير ملف النفايات وما هي المخارج لحل هذه الازمة، قال نعمان: “اعتقد ان الحكومة غير جادة بما يكفي لحل محنة النفايات، ذلك انها لم تضمن دفتر الشروط بندا يتعلق بتأمين الارض او الاراضي اللازمة للشركة التي يرسو الالتزام لكي تتمكن من استخدامها لتجميع النفايات او لمعالجتها او لطمرها وعلى كل حال يبدو ان المجتمع المدني يقدم حلولا افضل في هذا المجال، ذلك لان السيد بول ابو راشد تقدم بمشروع عملي من اجل جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وكل ذلك على الاراضي اللبنانية وبنفس الحاجة الى الوقت الذي يتطلبه هذا الامر بحسب دفاتر الشروط الحكومية وارى ان يصار الى الاستفادة مكن مشروع السيد ابو راشد وعدم المكابرة من قبل الحكومة بالإصرار على طريقتها الخاصة في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى